«لطالما أسرتني فكرة أن واقعنا المدرك يتشكَّل في عقولنا ويعكس عالمنا الداخلي»، تقول الفنانة ميشيل بلانك. صورها الاثيرية للأشجار والأودية والغطاء النباتي تدعونا إلى عالم مألوف وفي الوقت نفسه غريب، عالم يتأرجح بين الحضور والغياب. تستكشف ممارستها القائمة على التصوير مواضيع الاعتماد المتبادل والوعي والإخفاء، خاصة حين يكون موضوعها الطبيعة.
تتألف سلسلة “الحديقة السرية” النابضة بالحياة من خمسة فصول موضوعية: العالم، الصعود، الجوهر، العُروق، والأصل. سواء أكانت تلتقط السطح الشمعي لورقة مشدودة بالعروق بدقة متناهية، أو الطريقة التي تنسج بها الكروم ستائر ظلّية فوق الأشجار الملتفة، فاهتمامها ينصب على العلاقات بين التحول والغموض والحجاب الرقيق الفاصل بين المرئي والمخفي. «عندما أدخل الغابة، أشعر كأنني أخطو إلى فراغ مواز حيث يصبح الخفي ملموسًا»، كما تقول.
يعتمد جزء كبير من عمل بلانك على المشي — التجوال بين المساحات الحرجية إلى أن يتناغم معها جوٌّ معين أو تفاعل ضوئي يوقظ إحساسها. «عندما أصوّر، أستجيب لذلك الإحساس أكثر مما أستجيب للمشهد الحرفي أمامي»، توضح.
وفي مرحلة المعالجة الرقمية اللاحقة تتخذ اختيارات أكثر وعيًا، فتُعدّل النغمات اللونية «لتضخيم النبرة العاطفية التي شعرت بها في اللحظة»، كما تشير. الألوان هنا ليست مجرد تلوين؛ بل وسيلة لكشف طبقة باطنية كانت موجودة بالفعل أثناء وقوفها هناك — محاولة لجعل الجوّ غير المرئي مرئيًا.
تُعرض أعمال بلانك حتى 25 يناير ضمن معرض جائزة Aesthetica للفن 2025 في معرض يورك للفنون. كما تتعاون بشكل وثيق مع BBA Gallery. للمزيد من الأعمال والمعلومات، تفقّدوا موقعها الإلكتروني وحسابها على انستغرام.
هل تهمّك مثل هذه القصص والفنانون؟ انضم إلى أعضاء Colossal الآن وادعم النشر الفني المستقل. فوائد العضوية تتضمّن:
– إخفاء الإعلانات
– حفظ مقالاتك المفضّلة
– خصم 15% في متجر Colossal
– نشرة إخبارية خاصة بالأعضاء
– تخصيص 1% لشراء مستلزمات فنية لصفوف K–12