نائب رئيس متحف دوسابل المُقال يرفع دعوى مبلّغ عن المخالفات

بعد شهرين من اتهامها لمتحف DuSable للتاريخ الأسود ومركز التعيلم في شيكاغو بسوء استخدام أموال عامة وجرائم أخرى، رفعت كيم دولاني، النائبة السابقة لرئيس شؤون التعليم والبرامج، دعوى مفصحة عن مخالفات (whistleblower) لدعوى فصل انتقامي أمام القضاء.

في 1 ديسمبر قدّمت دولاني شكوى لدى محكمة دائرة كوك، زاعمةً أن إنهاء عملها كان تعسفياً بعدما كررت انتقاداتها لأساليب إدارة المتحف تحت قيادة الرئيسة التنفيذية بيري إيرمر. وقد كانت وسائل إعلام محلية في شيكاغو، من بينها Triibe، أول من أبلغ عن هذه الدعوى.

شغلت دولاني منصب نائبة رئيس قسم التعليم والبرامج منذ عام 2022، وأُبلغت بإنهاء خدمتها في 3 أكتوبر بقرار من إيرمر التي بررت الإقالة بأنها جزء من إعادة هيكلة مؤسسية. وذكر فريقها القانوني أن دولاني، خلال العام الذي سبق فصلها، رصدت مراراً “ادعاءات عن سوء استخدام أموال مخصصة، وممارسات مالية غير سليمة، وسلوك غير لائق في مكان العمل” وأبلغت بها إدارة الموارد البشرية في المتحف، ومجلس الإدارة، وعدداً من الجهات الحكومية.

تتهم الدعوى إيرمر والمتحف بانتهاك قانون الهمس في الولاية (Illinois Whistleblower Act) وبالفصل الانتقامي، وتطالب بإعادتها إلى وظيفتها، وصرف الأجور المتأخرة ومستحقات العمل المستقبلية، وتعويضات تعويضية وتأديبية، وغرامات مدنية بموجب قانون الهمس، فضلاً عن أتعاب المحامين. كما تطلب الدعوى إصدار أمر قضائي يقيّد المتحف من ارتكاب الانتهاكات المزعومة مستقبلاً.

في بيان أدلى به المتحف لجريدة Chicago Crusader، وصف المتحف في ردّه أن “الادعاءات التي أوردتها كيم دولاني في 7 أكتوبر فاضحة وكاذبة جملة وتفصيلاً.” وأضاف البيان أن متحف DuSable للتاريخ الأسود ومركز التعليم يفرض ضوابط مالية صارمة، ويُجري تدقيقات دورية، وتُشرف جهات داخلية وخارجية على كيفية إنفاق الأموال لضمان الامتثال للقوانين واللوائح ومتطلبات المنح.

يقرأ  الفنّان الأوكراني الذي يطرز من أجل البقاء

وأوضح البيان أن قرار إنهاء خدمة دولاني “تبع عملية مراجعة شاملة وعادلة، أُجريت بموجب سياساتنا وإجراءاتنا المعتمدة.”

ARTnews تواصلت مع المؤسسة للحصول على تعليق رسمي.

تأسس متحف DuSable في شيكاغو عام 1961، ويُعدّ من أقدم المتاحف العامة في البلاد المكرسة للفن والتاريخ الأفروأمريكي، ويحتضن مجموعة غنية من الأعمال التاريخية والقطع الأثرية والوثائق. ورغم مكانته المرموقة، مرّ المتحف خلال السنوات الأخيرة بفترات تقلب وإدارة مضطربة شملت دوران موظفين مرتفعاً وصعوبات مالية.

في عام 2017 رفعت ليزلي غاي، أمينة المعرض السابقة، دعوى ضد المتحف في محكمه مقاطعة كوك بعد إقالتها، كما أفادت صحيفة Crusader آنذاك بأن الدعوى تم تسويتها لاحقاً. وادعت غاي في شكواها أن قيّم الضيوف والموردين لم يتلقوا أتعابهم، وأن “منحاً متنوعة وأموال متبرعين مخصصة لمشروعات معينة استُنفدت أو أُعيد توجيهها لأنشطة أخرى في المتحف بما يخالف متطلبات المنح ودون موافقة المانحين.”

أضف تعليق