نباتات جامحة تغمر البيوت الزجاجية المهجورة في سلسلة «الحدائق السرية» لرومان فييون — كولوسال

في أحدث سلسلاته الموسومة «الحدائق السرية» يتخذ المصور الفرنسي رومان فييون بيوت الزراعة المهجورة موضوعاً لإعادة قراءة العلاقة بين الإنسان والطبيعة. تَتَلَطَّفُ الصورة عنده لتكشف عن سحر غامض في بيوتٍ نَسِيَها البشر، حيث تتحول زوايا منسية إلى مسارحٍ يُعيد فيها النبات كتابة التاريخ.

يتنقّل فييون بين مواقع مهجورة ليلتقط زوايا العالم المنسي، مدعياً المشاهد إلى فضاءات تُهمَش فيها الحضور البشري ويحتل فيها النبات مكان الصدارة. في منهجه تتلاشى الحدود بين الداخل والخارج، وينكشف التلاقي بين فضاء البنية المعمارية وقوة الحياة النباتية التي لا تُقهر.

كما يقول المصور، من المفارقات أن الطبيعة هناك بدت مسجونة تسعى إلى الانفلات من قفصها، فتندفع بقوة لا تُقاوم حتى تتعانق النباتات مع قضبان الأقفاص وتصبح جزءاً من هيكل المكان نفسه. صور فييون وثّقت هذه الثورة الصامتة وتُبرز كيف أن الحياة النباتية قادرة أخيراً على استرجاع ما انسحب منه التدخّل البشري.

تُحمل الصور أثر الوجود الإنساني في شظايا نوافذ زجاجية ملونة متكسرة، أنابيب صدِئة، وأكوامٍ من الأواني غير المستعملة، لكن السيادة البصرية تكون للنباتات الجامحة التي تذكّرنا بأن الطبيعة ستصمد بعدنا.

للاطلاع على المزيد من أعماله تابع موقعه وحسابه على انستغرام. المصدر: تقرير على موقع ديزاين بوم.

هل تهمك مثل هذه القصص والفنون؟ يمكنك دعم نشر الفنون المستقل عبر الانضمام إلى عضوية كولوسال والمساهمة في بقاء منصات فنية مستقلة.

يقرأ  المسؤولون في المكسيك يحققون في فشل التحويلة الذي أدى إلى خروج قطار سياحي عن القضبان

أضف تعليق