إيرين إم. رايلي، فنانة من فيلادلفيا، تطلب منك أن تعيد النظر تمامًا في مفهومك عن النسيج والنول، وأن ترى هذا الفن ليس كموروث تقليدي فحسب بل كفضاء قابل للتحول إلى أي شيء آخر. عبر القرون، ارتبط عمل النول بسرد القصص، وإيرين هنا تواصل تلك المهنة؛ لكنها تروي حكايات أكثر ظلامًا وتعقيدًا من المعتاد. جرعات زائدة، حوادث سير، وصور سلفي صريحة كلها موضوعات تراها رايلي مشروعة في أعمالها — فهي تسعى للصدم، لكنها في الوقت نفسه تطلب منك ألا تغمض عينيك.
الفن عندها يشبه التحديق في حادث داخل زحمة مرورية: هناك دافع بدائي لمعرفة ما الذي يعيق طريقنا. هل هناك مصابون؟ هل وصلت سيارة الإسعاق؟ لماذا نهتم؟ أعمال رايلي تشبه جلسة انتظار في ازدحام طويل بينما يقترب الحادث؛ فضولك، أصوات الصفارات، واهتمام من معك في السيارة كلها تتضافر حتى تلك اللحظة الحاسمة. لديك ثوانٍ قليلة لهضم المشهد بكل قسوته ولا تريد أن تفوتها — لأنك إنسان، ورايلي تريدك أن تواجه هذه الحقيقة.
أُتيحت لمجلّة هاي-فروكتوز فرصة طرح بعض الأسئلة على رايلي:
إيفا غليتنر: وُصفت أعمالك أحيانًا بأنها «إثارة منسوجة» أو «نسيجيات إباحية». هل ترين أن هذا الوصف عادل لأعمالك؟
إيرين إم. رايلي: العري أو الصور التي تكشف الجسد تُصنَّف غالبًا تلقائيًا تحت بند «الإثارة»، ومع أن بعض الصور التي أستخدمها قد تُقصد لإثارة شريك، فإن النسيجيات التي أنسجها لا تختزل إلى الإثارة وحدها. اهتمامي ينصب أكثر على الهمّية—على المشاعر المكشوفة، وعلى الجمال الذي أكتشفه في لحظات الاستكشاف—وكذلك على قضايا الموافقة، وصورة الجسد، وكيفية تفاعل المجتمع مع النساء اللائي يُظهرْن أنفسهن. أظن أن وصف ذلك كله بتوصيف مبسَّط هو أمر مبالغ فيه.