اشترك في نشرتنا الإخبارية
تم إنشاء حسابك وتسجيل دخولك بنجاح. يُرجى زيارة صفحة “حسابي” للتحقق من بياناتك وإدارة إعداداتك.
تمّ بالفعل تسجيل حساب مرتبط بهذا البريد الإلكتروني. تحقق من صندوق الوارد للعثور على رابط المصادقة.
نعتمد على قرّاء أمثالك لتمويل صحافتنا. إن كنت تثمّن تغطيتنا وترغب في دعمها، فكر في الانضمام كعضو.
مرحباً بكم في العدد 302 من سلسلة “من على حامل اللوحة”، حيث يتأمل الفنانون في مساحة عملهم. هذا الأسبوع يصنع فنانون من شمال ولاية نيويورك أعمالهم داخل غرفة طفولتهم ويتلمّسون جمال العيوب في الاستوديو.
هل تريد المشاركة؟ اطلع على إرشادات التقديم وشارِك بعض التفاصيل عن استوديوك عبر نموذج التقديم! تُرحّب السلسلة بكل الوسائط والمساحات، بما في ذلك استوديوهات المنازل.
————
احصل على آخر أخبار الفن والنقد والآراء.
منذ متى وأنت تعمل في هذا المكان؟
منذ أوائل عام 2024. بعدما ظللت أدوّر حول النحت من على الهامش لسنوات، نجحت أخيراً في تخصيص مساحة خاصة بي—جزء منها ملاذ، وجزء تجربة. مكان تتقاطع فيه الشروخ مع التأمل.
صف يوماً عادياً في الاستوديو.
أبدأ عادة في أواسط الصباح، بعد أن أودّع الأشخاص المهمين—وطبعا الحيوانات الأليفة—في حياتي. يرحّب بي الاستوديو ببقايا الأمس: شظايا طين، كتل جبس، نشارة معدنية، أدوات متفرقة، وأفكار نصف مشكَلة أخذت شكلها المادي. أحياناً أنظف؛ وأحياناً أترك الرواسب تقودني. أعمل على عدة منحوتات في آن واحد—تتكشف كأنها محادثة. هناك أيام تتطلّب الصمت، وأخرى تحتاج للموسيقى. النَسق متغيّر، لكن الرغبة في العودة ثابتة.
كيف يؤثر المكان على عملك؟
المكان يفرض الصراحة. لا تزييف هنا—فقط ضوء عاري، أرضيات متشققة، وصدى حركاتي. إنه فضاء يسمح لي بأن أفكّر بيديّ. عيوب المكان تعكس العمل: مكسر، متحرك، غير مكتمل. محاط بالأشجار والحياة البرية، تتنامى الأفكار ببطء، بلا ضغط. الاستوديو لا يطالب بعمل عظيم؛ بل يدعو إلى لقاء حقيقي مع المادة.
كيف تتفاعل مع البيئة خارج الاستوديو؟
خارج الاستوديو، تحيط الغابة بحدود التفكير. أخرج كثيراً لأتنفّس أو لأعيد ضبط نفسي—أشاهد الغزلان تنزلق بين الأشجار أو أسمع الريح تضرب جدران الحظيرة. وودستوك تحمل تاريخاً طويلاً من الاضطراب والإحياء الفني، وأشعر بأنني محظوظ لكوني بين آخرين يصنعون ويشككون ويعيدون البناء. أنا جزء من جماعة صغيرة من الفنانيي؛ نعمل بالتوازي وأحياناً نتقاطع. المشهد الأوسع في كينغستون ووادي هدسون يغلي—لا يشتتني، بل يثبّتني.
ما الذي تحبّه في استوديوك؟
أحبّ الضوء قبل كل شيء، كيف يقطع الأرضية صباحاً ويهدأ مع العصر، كيف يلعلع على الحواف الخام ويلقي بظلال طويلة. أحياناً يجعل المنحوتة تبدو مكتملة للحظة، رغم أنها ليست كذلك. أحب أن المساحة ليست مسبَّحة؛ تحتمل التوتر والتضاد والصمت والفوضى. تترك للعمل أن يتكشف بوتيرته. الاستوديو لا يطالبني بالإسراع—بل يطالبني بالعودة.
ما الذي تتمنى لو تغيّر؟
أتمنى ألا تتصلّب يداي قبل الجبس. وأن أكون أقل خفّة أحياناً. في نيويورك أميل إلى الاصطدام بالمباني؛ هنا في وودستوك أتحامل على الدمى أو جدار الحمّام أو باب الزجاج المؤدي للخارج. تسرب ماء بطيء من السقف أثناء مطر غزير قد يكون أمراً مرحباً به. ومع ذلك، أدرك جيداً أن الكمال سيخلّ بتوازنه الحساس. بطريقة ما، كل شيء يعمل معاً ليبقيني حاضراً.
ما متحفك المحلي المفضّل؟
ربما متحف صموئيل دورسكي للفن في جامعة ولاية نيو بالتز. حميم، لكن العروض غالباً ما تكون عميقة التفكير. في رؤية أعمال متجذّرة في المنطقة مع طرح أسئلة أوسع شيء يرسّخ. يذكّرني أن الفن لا يحتاج إلى ضخامة ليكون ذا أثر، بل إلى حضور.
ما مادّة الفن المفضّلة لديك للعمل بها؟
حالياً، الحجارة. هناك شيء أساسي في التعامل معها—بطيئة، عنيدة، ومُذِلة بالقدر نفسه. تطلب الصبر، لكنها تكافئ بالانتباه. كل أثرٍ يبدو كمحادثة مع الزمن نفسه. مع ذلك أعود أحياناً إلى الجبس والطين للسرعة، لكن نداء الحجر أقوى هذه الأيام.
————
إيما غريغوري، وايتهسبورو، نيويورك
منذ متى وأنت تعملين في هذه المساحة؟
ثلاث وعشرون سنة.
صفّي يوماً عادياً في الاستوديو.
أعمل غالباً من الصباح حتى المساء، أبدأ مبكراً حوالي السابعة وأستمر حتى وقت العشاء. دائماً لديّ عدة لوحات قيد العمل في آن واحد، فإذا شعرت بالإحباط من لوحة أتجه إلى أخرى للاستفادة من الوقت. أستمع إلى طيف واسع من الوسائط أثناء الرسم—موسيقى وبودكاست فني ومدوّنات تشجعني وتلهمني.
كيف يؤثر المكان على عملك؟
كوني في غرفة طفولتي يجعل المساحة محدودة، لكني اعتبرت تطوير المساحة جزءاً من ممارستي الفنية. الغرفة مشبعة بالتاريخ بعد أن أمضيت معظم حياتي داخل جدرانها. أشعر باتصال عميق بذاتي، وهذا يترجم في لوحاتي ومفاهيمها.
كيف تتعاملين مع البيئة خارج الاستوديو؟
أحبّ مجتمع الفن في منطقتي، خصوصاً في أوتيكا، المدينة المجاورة. هذا العام بذلت جهداً للانخراط أكثر في المشهد المحلي، بالتقدّم لعدّة معارض وورشات وتبادلات فنية. متحف مانسون مصدر إلهام دائم بالنسبة لي. The Upstate Art Collective منظمة رائعة تضع الفنانين المحليين في المقدمة وتوفر لهم فرصاً متعدّدة.
ما الذي تحبّينه في استوديوك؟
أحب أن المساحة أقرب إلى البيت منها إلى مكان عمل بحت. قد تبدو هذه الفكرة صعبة لبعض الناس، لكن وجود عملي قريباً وفي محيط شخصي يساعدني على تذوّق المتعة التي أستمدها من العملية. لا أستطيع أن أجعل الذهاب إلى الاستوديو أمراً مزعجاً، لأنني هناك طوال الوقت.
ما الذي تتمنين لو تغيّر؟
الأمر الوحيد الذي أتمنى تغييره هو توسيع المساحة لاستيعاب مشاريع أكبر. لأجل اللوحات الكبيرة غالباً ما أتنقّل إلى الخارج إن سمح الطقس أو إلى القبو، لأن غرفتي ببساطة صغيرة جداً للتعامل مع لوحة بطول أربعة أقدام دون تعطيل الحياة اليومية.
ما متحفك المحلي المفضّل؟
كما ذُكر أعلاه، متحف مانسون هو مفضّلي. أحب مشاركة مقتنيات المتحف مع طلابي، وأجد أن كثيرين منهم لا يدركون قوة المجموعة الدائمة. عملت متدربة في قسم التعليم بالمتحف عام 2022، وأقدّر كثيراً تفانٍ الطاقم وقوّته.
ما مادّة الفن المفضّلة لديك للعمل بها؟
الزيت. لطالما افتتنّت بالطلاء منذ صغري، وأبحث دائماً عن طرق لإعادة اختراع التطبيق والعملية. بدأت أخوض تجارب أكثر في النسيج والتطبيقات النحتية، وأنا متحمّسة للغوص الكامل في هذا الوسط.
————
لطفاً، فكر في دعم صحافة Hyperallergic في وقت تقلّ فيه التقارير المستقلة والنقدية. نحن لا نرتبط بشركات كبرى أو مليارديرات؛ تُموَّل صحافتنا بواسطة قرّاء أمثالك، ما يضمن الاستقلال والنزاهة في تغطيتنا. نسعى لتقديم وجهات نظر موثوقة عن تاريخ الفن والفن المعاصر، نسلّط الضوء على الحركات الاجتماعية التي يقودها الفنانون، نكشف عن قصص مهمّشة، ونتحدى المعايير السائدة لجعل الفن أكثر شمولاً ويسراً. بدعمك نستمر في تغطية عالمية دون طبقية مهيمنة.
إذا استطعت، انضمّ إلينا كعضو اليوم. ملايين يعتمدون على Hyperallergic لمعلومات مجانية وموثوقة. بانضمامك تساهم في إبقاء صحافتنا مستقلة ومفتوحة للجميع. شكراً لقراءتك.