نظرية الألوان النفق المنشوري في رؤية جين ستارك

قدم معرض جوشوا لاين لعام 2019، المعنون بـ«البُعدية»، استعراضًا شاملاً لأنماط العمل المتباينة التي تشد انتباه ستارك. تضمن البرنامج لوحات ومنحوتات وتركيبات فنية وجداريَّة رئيسية. كما أوضحت الصالة: «كما يلمح عنوان المعرض، تلعب ستارك في حدود اللوحة والمنحوتة عبر إضافة أو إبراز أبعاد أعمالها، محوِّلة أحيانًا عناصر ثنائية البعد إلى كيانات ثلاثية. عملها “سكويرد” مكوّن من خمسة وثلاثين لوحًا مربعًا من الألمنيوم المطلي بمسحوق، يَحتَل الحائط كما لو أنه لوحة؛ كل لوح مطلي بلون مختلف ويحوي طياً مربعًا متحد المركز يمتد خارج مستوى الصورة باتجاه المشاهد».

رغم بساطة تجاربها الظاهرة عند المقاربة الأولى، تعمل قطعها بمنطقٍ مماثل لسلفٍ مهووس بالزرقة واللّون من أمثال سول لوويت ويايوي كوساما. لا بد من قضاء وقتٍ معها؛ تسسغرق فيها وتتركها تَحملك إلى وعيٍ أقدم للّون والشكل. وليس من الغريب أن إرنست هاكل، الشخصية متعددة المواهب في مطلع القرن والتي سَمَّت آلاف الأنواع وابتكرت تصوُّرات علمية مرئية، يظهر بين مصادر إلهامها.

«أظن أن الضوء يسافر، ومعه تنتقل صور لحظاتٍ عبر الفضاء…» هكذا تقول ستارك لتدل على إحساسها الحركي بالصورة والضوء.

تستمر سوء الفهم حول ممارستها حتى بين من يتابعها منذ زمن: «الكثير من الناس لا يدركون أنني أقص كل منحوتات الورق يدويًا»، تشرح. «يظنُّون أن آلة أو قاطع ليزر يقوم بذلك، ولا يصدقون أن أحدًا قد يقصها باليد. أحيانًا يظن الناس أيضًا أنني مدمنة مخدرات بصريًا بسبب صورتي. مع أنني أتعاطى أحيانًا بشكل عابر، فإن أساس عملي الفني وُضِع قبل أن أتعرف إلى هذه الحالات المعدلة للوعي. أعتقد أن تلك الأشكال والمشاعر موجودة في داخلنا بانتظار أن تخرج؛ المخدرات فقط تجعلها أكثر وضوحًا».

ومع أن أعمالها تعمل كوسائط نقل، تظل ستارك في منتصف رحلتها الذاتية. في مقابلة عام 2016، ذكرت أنها بدأت جدياً في ممارسة التأمل في ذلك العام. وتمنحنا بيانٌ نافذة على المفاهيم التي فتحتها تلك المساعي: «يقود فنُّها اهتمامها بتصوُّر أنظمة بصرية تحاكي نمو النباتات، والتطوّر، واللانهائية والكسور، والتضاريس المحاكية، والهندسات المقدَّسة. وباستخدام مواد متاحة — الورق والخشب والمعدن والطلاء — تسعى ستارك لابتكار أعمال تتوازن على شفرةٍ رفيعة بين الإغراء البصري والانخراط الإدراكي».

يقرأ  مرحة وجامحة«مبانٍ غريبة»: احتفاء بالمعماريين الذين يفكرون خارج الصندوقكولوسال

أضف تعليق