وزارة العدل الروسية تصنّف فرقة «بوسي رايوت» كمنظمة متطرفة

أُدرجت فرقة البانك النسوية والجماعة الفنية Pussy Riot رسميًا على لائحة “المنظمات المتطرفة” بقرار من وزارة العدل الروسية. جاء ذلك بعد جلسة استماع في الخامس عشر من ديسمبر أمام محكمة تفيرسكوي في موسكو، عندما رفع النائب العام ألكسندر غوتسان دعوى قضائية ضد المجموعة التي شاركت في تأسيسها ناديا تولوكوننيكوفا.

يعني الحكم حظر أنشطة Pussy Riot داخل روسا، كما أن أي شخص أو جهة تُثبت مساندتها لأعمال المجموعة أو منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي قد تُعرض للملاحقة القانونية إثر هذا القرار.

قالت تولوكوننيكوفا لوسيلة ARTnews: «وضعنا على لائحة منظمة متطرفة يضيف قدرًا كبيرًا من القلق والروتين البيروقراطي الذي لا طائل منه إلى حياتي. سنستأنف هذا القرار—أكثر بدافع المبدأ منه من أي أمل بأن المحاكم الروسية تتمتع باستقلالية فعلية عن الكرملين.»

سبق أن وُصِف أعضاء الجماعة الفنية الروسية بأنهم عملاء أجانب ومجرمون وإرهابيون، بل وأُدرج بعضهم في قوائم دولية للمطلوبين.

أبلغ محامي Pussy Riot، ليونيد سولوفيوف، وكالة تاس الحكومية أن جلسة الاستماع جرت خلف الأبواب المغلقة، وأن الحكم سارٍ المفعول فورًا.

مقالات ذات صلة

«إذا وُصِفت كمتطرفة في روسيا، تُصادر أملاكك لصالح الدولة. أحيانًا تُصادر ممتلكات عائلتك أيضًا،» قالت تولوكوننيكوفا. «لا تتردد السلطات في طرد كبار السن من منازلهم أو فتح قضايا جنائية ضد أصدقائك لمجرد تواصلهم معك. معظم أعضاء Pussy Riot النشطين يعيشون الآن خارج روسيا، لكننا أمضينا أعمارنا هناك ولدينا من نحبون في الوطن. الآن هم تحت تهديد جدي.»

في سبتمبر، أصدرت محكمة موسكو أحكامًا بسجن خمسة من أعضاء Pussy Riot غيابيًا لفترات تتراوح بين ثماني و13 سنة بتهم نشر “أخبار كاذبة” عن الجيش الروسي عبر فيديوهاتهم وعروضهم الفنية. وفي 2023 وُضعت تولوكوننيكوفا على قائمة المطلوبين بعدما فتح الكرملين قضية جنائية بتهمة إهانة المعتقدات الدينية، عقب أدائها عملاً حمل عنوان “رماد بوتين” حيث صوّرت نفسها و11 امرأة أخريات مرتديات الأكمامات وإحراق صورة عملاقة لبوتين في الصحراء.

يقرأ  تُذكر أغنيس غوند في أوساط عالم الفن«أسطورة وأيقونة»

قالت آنذاك: «ربما لم يعجبه ذلك… أظن أننا حظينا باهتمام يكفي لتخويفه، لِنُحشد حلفاء في الغرب مستعدين لردع بوتين ولتقديم المساعدة لأوكرانيا.»

أُودعت تولوكوننيكوفا السجن الروسي في 2012 لمدة 21 شهرًا لدورها في احتجاج مسرحي أمام كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو، احتجاج انتقد فيه الارتباط الوثيق بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والرئيس فلاديمير بوتين، واتهمتها السلطات بالشغب بدافع كراهية دينية.

أضف تعليق