حكم مكتب المفتش الطبي الرئيسي لمدينة نيويورك بأن وفاة ماثيو كريستوفر بيتراس، الراعي الفني الذي تعهّد بمئات الملايين لصالح أوبرا المتروبوليتان ومجموعة فريك، لكنها لم تكن ثروته الشخصية، كانت انتحاراً.
عُثر على بيتراس ميتاً في 30 مايو داخل شقته في مانهتن، لكن تقرير المفتش الطبي تأخر صدوره بسبب نتائج فحوصات السموم، بحسب صحيفة نيويورك تايمز التي كانت أول من نشر نبأ الوفاة. ونسب التقرير سبب الوفاة إلى تسمّم حاد ناجم عن أدوية صيدلانية نتيجة «التأثير المشترك لسيكلوبنزابرين، كلونازيبام وبروبرانولول».
مقالات ذات صلة
نُقلت تفاصيل مدى سخاء بيتراس ومصدر تلك التبرعات في تحقيق مطوّل نشرته مجلة نيويورك في يوليو. من أبرز هذه التعهدات كان تعهده بمبلغ 15 مليوون دولار لأوبرا المتروبوليتان، الذي أُعلن عنه في أبريل وكان من المقرّر صرف الدفعة الأولى في الأجل القريب. وعندما حاول بيتراس تحويل عشرة ملايين دولار وُصِفت العملية لاحقاً على أنها احتيال.
أخبر ممثل لصالح غريغوري سوروس — الابن الأصغر للملياردير والفاعل الخيري جورج سوروس وكان بيتراس يعمل لديه آنذاك — إدارة أوبرا المتروبوليتان بأن الأموال تعود لعائلة سوروس وليست ملكاً لبيترَاس. وقد قدّم بيتراس نفسه كمدير مالي لغريغوري سوروس، لكن تحقيق مجلة نيويورك وصف دوره بأنه أقرب إلى مساعد شخصي ومدير ممتلكات لعدة منازل خاصة برب عمله.
رفضت مؤسسة فريك الإفصاح عن المبلغ الإجمالي الذي تبرّع به بيتراس على مرّ السنوات. مع ذلك، تدرجه تقريرها السنوي لعامَي 2023–2024 في شريحة التبرعات بين 1 مليون و4.99 مليون دولار، مع بدايات تبرعاته التي رُصدت في السنة المالية 2018–2019، وفق تقرير نشرته Artnet News. شارك بيتراس في عدد من حفلات فريك الخيرية، ويُذكر أنه تكفّل بدفع تكاليف حضور ستين صديقاً لحفل إعادة افتتاح المتحف في ربيع هذا العام.
إذا كانت لديك أفكار انتحارية، اتصل أو أرسل رسالة نصية إلى الرقم 988 للوصول إلى الخط الوطني للوقاية من الانتحار، أو تفقّد قائمة الموارد على موقع SpeakingOfSuicide للحصول على مساعدة إضافية.