فوبورغ 21 ليس فندقًا يتباهى بعظمته. مختبئ في بيت مدينة بروكسل من القرن التاسع عشر، يعرّف عن نفسه بأنه «أصغر فندق فاخر عظيم»، وصفة أصبحت النجم الهادي لاستوديو WeWantMore البلجيكي أثناء بناء هويته البصرية.
«تلك العبارة هي التي رسمت النغمة لكل شيء»، يقول كيني سميت، مصمم العلامة لدى WeWantMore. «إنه حميم وفي الوقت نفسه عظيم، فاخر لكن دون بهرجة. فوبورغ 21 ليس فندقًا تقليديًا؛ بل أقرب إلى منزلٍ خاص.»
من البداية أردنا أن تعكس الهوية ذلك الإحساس بالانفراد — شيئًا مصقولًا ومتحفّظًا لا يحتاج إلى الصراخ.
فن الاكتشاف المتفتح الدائم
في صميم الهوية تكمن الفكرة الشعرية للاكتشاف المتفتح دائمًا. عبارة تلتقط تجربة الدخول إلى فوبورغ 21، من الواجهة المتواضعة إلى المساحات الداخلية المتداخلة والحميمة.
«فوبورغ 21 يكشف عن نفسه طبقة بعد طبقة، تمامًا كما البيت نفسه»، يوضح كيني. «فكرة «التفتح الدائم» وُلدت من ذلك الإحساس بالاكتشاف، حيث يقدم كل فضاء وكل تفصيل شيئًا جديدًا.»
ملامح الكشف المتدرج تظهر في النظام البصري عبر نقش زهري رقيق يتطوّر بتدرج عبر التطبيقات المختلفة، متغيرًا شكله برفق. علامة الكلمة تعكس فتح أبواب المنزل، «تدعوكم للدخول» كما يقول الفريق. صُممت العلامة لتكافئ الانتباه عبر تفاصيل هادئة مصنوعة بعناية بدلًا من الإيماءات الصاخبة.
بيت ذو عوالم متعددة
خارج نطاق الفندق صمّم WeWantMore أيضًا هويات مطعميه: Noisette، براسري مرِح، وChaga، مطبخ راقٍ يميل إلى الرصانة. لكل منهما طابعه المميّز، ومع ذلك تشترك الثلاثة في روح الحميمية والاعتناء.
«عاملنا فوبورغ 21 كمجموعة من العوالم الصغيرة»، يقول كيني. «لكل فضاء شخصيته وجوهه، لذا يجب أن تقف كل هوية بمفردها، وفي الوقت نفسه يجب أن تشعر وكأنها جزء من نفس العائلة.» بدل الاعتماد على التكرار، استند الاستوديو إلى مبادئ مشتركة — المادية، الطباعة، والنبرة — ليحيك خيطًا من التماسك عبر كل تجربة.
ورغم أنه غير مرئي، فإن ذلك الخيط لا يغيب عن الأنظار. Noisette تنفجر دفءً ومرحًا، بأحمرٍ زاهي ورسومات مرحة تعبّر عن طاقة البراسري الأوروبية الاجتماعية. أما Chaga فتمشي في مسار أكثر هدوءًا، تتسم بنغمات عميقة، طباعة مقتضبة، وإحساس لمسي يعزز السكينة ويشجع النزلاء على الإبطاء.
«هما وجهان لعملة واحدة»، يضيف كيني. «Noisette حيوية واجتماعية. Chaga هادئ، حسي، وجاد.»
النظرة الشاملة هنا ليست عن البهرجة، بل عن خلق مساحات تُكشف تباعًا لمن يُمعن النظر — تكافئ الفضول والاهتمام بدلًا من الضجيج والثرثرة.