ياسوآكي أونيشي يعلّق آلافَ قوالبِ رقائقِ النحاسِ في هيكلٍ متموّجٍ — تحفةٌ عملاقة

في قاعة بمتحف الفنون الجميلة بولاية يوتا تبدو آلاف القوالب النحاسية المتلألئة وكأنها تعوم في الفضاء. في عمله التركيبي الضخم «حجر على الحدود» علّق الفنان الياباني ياسوآكي أونيشي نحو 5000 رقائق نحاسية رقيقة صاغها فوق أحجار نهرية في أوساكا ومدينة سولت ليك.

بدأ المشروع في مرسم الفنان في أوساكا—مدينة تُصنَّع فيها النحاس الياباني للتصدير منذ نحو قرنين—ثم نُقل إلى المتحف الواقع على بعد أقل من ساعة بالسيارة من أكبر منجم نحاس مفتوح يعمل في العالم. عبر استخدام عنصر مشترك بين الموقعين ومحاكاة مجاري المياه والانبعاجات الطوبوغرافية، يربط أونيشي بين مكانين يبدو أنهما منفصلان بصناعة ومواد مشتركة.

لطالما اهتم الفنان بكيفية تفاعل الأشياء مع محيطها، وبالعلاقة بين المساحة “الموجبة” و”السالبة”. دفعه ذلك إلى الغوص في تقنيات الصب واستخدامات مبتكرة للمواد، ما أتاح له استكشاف موضوعات تتعلق بالحواف والفراغات والحدود والحجم. في نسخة سولت ليك، يتأمل الفنان العلاقة بين الأرض والمشهد والاستخراج.

يقول المتحف إن رقائق النحاس التي صنعها أونيشي تُعرَض حضورًا وغيابًا في آن واحد عبر عملية الصب، مما يوحي بأن إدراك الأشياء يتطلب أكثر من مجرد معرفة السطح؛ يتطلب تفعيل الخيال بعمق—ومع ذلك يبقى الخيال عاجزًا عن رؤية كل شيء.

في «حجر على الحدود» تُشكِّل القوالب المعدنية الرقيقة أشكالًا شبيهة بالأقراص والأكواب معلَّقة على إطارٍ من الأسلاك يعكس انسياب جبال واساتش وأوكير حول سولت ليك. هذا العمل هو الأكبر للفنان حتى الآن، بأبعاء 12 × 22 × 14 مترًا.

للاطلاع على المزيد: زيارة موقع الفنان وحسابه على إنستغرام.

هل تهمك قصص وفنون كهذه؟ اصبح عضوًا في كولوسال الآن وادعم النشر الفني المستقل؛ ستحصل على مزايا مثل:
– إخفاء الإعلانات
– حفظ مقالاتك المفضلة
– خصم 15% في متجر كولوسال
– نشرة إخبارية حصرية للأعضاء
– تخصيص 1% لمستلزمات الفن في مدارس الروضة حتى الصف الثاني عشر

يقرأ  ألمانيا في الصدارة بتوسيع قدرات طاقة الرياح الجديدة بينما بقية أوروبا متأخرة عن الجدول الزمني