يوكو شيميزو رسامة توضيحية تقيم في نيويورك؛ خطوطها الجريئة المستمدة من المانغا تصوغ مشاهد سردية حميمة تستقي من الأسطورة والخيال العلمي وأيقونات الثقافة الشعبية، لتنتج بذلك نوعًا بصريًا فريدًا من نوعه. تقول شيميزو في انترفيو: «الناس عندما ينظرون إلى عملي يفترضون أنني أقرأ الكثير من المانغا، لكن آخر مانغا اشتريتها وقرأتها — وما زلت أعتبرها تحفة — كانت “أكيرا”.»
أعمالها موجودة في التداول العام منذ خمسة عشر عامًا، فإذا بدا العمل مألوفًا فمن المرجح أنك رأيت تصاميمها على قميص عرض في مانيكن لمتجر غاب، أو على علبة بيبسي، أو في إعلان لعلامات تجارية كبرى مثل آبل، نايك، وتارجت. وقد نُشرت رسومها في نيويورك تايمز وذا نيويوركر ودي سي كوميكس إلى جانب منشورات أخرى.
من أعمالها الحديثة (2020) قطعة ضمن “مشروع الوحدة” الذي أطلقه متحف نورمان روكويل لإلهام الناخبين الأمريكيين؛ يصور العمل امرأة في وضعية حركة حادة، ملفوفة بعلم الولايات المتحدة وترتدي تاجَ تمثال الحرية. على ساعدها الأيمن وشم لصقر، وكلمة AMERICA منقوشة حيث كانت لتظهر كلمة MOM عادةً، وهو ما يشير إلى قبضتها المشتعلة الممتدة نحو المتلقي. الخلفية الصفراء تضيف نفحة لونية قوية إلى جانب الألوان الأساسية الأخرى التي تهيمن على المشهد. الأيقونات السامية تزيد من بهاء الرسالة، بينما تتوزع رسائل مرمِّزة وخفيّة عبر الملصق كـ”بيض عيد الفصح” بصريًّا.
«كبرت وأنا أرسم بنسخ المانغا والأنمي، ولوقت طويل — حتى أدركت أنني لا أرغب فعلًا في ابتكار قصصي الخاصة — كنت أحلم بأن أكون رسامة مانغا. أحببت موتو هاجيو، ليجي ماتسوموتو، وأكيمي يوشيدا. حاليًا أميل إلى فنون تختلف كليةً عن مجالي: أعشق وأستلهم من أفلام وونغ كار-واي في هونغ كونغ، ومن أعمال جون وو المبكرة، ومن تصاميم الأزياء ورؤى جان بول غوتييه، وكذلك من روايات هاروكي موراكامي وإيكا كورنياوان. تأخذني هذه الأعمال في رحلات لم أكن أعلم أنني رغبت أن أبدأها.»