٧ كتب نترقبها في نوفمبر

أكثر كتب الفن المرتقبة هذا الشهر تتسم بنبرة ثورية، أو بما يشبه طاقة نهاية زمن. أعمال تحفر في التاريخ وتقاطع بين السياسة والحياة الشخصية، وتعيد تشكيل صور مألوفة في ذهن القارئ. فيما يلي ملخّصات مختصرة لستة عناوين تستحق الجهد والبطانية الدافئة في الليالي الباردة.

وجوه خفية: ست نساء شكلن حياة بيكاسو
بقلم: سو رو

تقدّم سو رو قراءة إنسانية ومتحرّرة من الاختزالات الأسطورية لحياة بابلو بيكاسو، محققةً في دور ست نساء كنَّ حاضنات إبداعه وملهمات له ونقّادات ومشاركات في حياته اليومية. تسرد الكاتبة حيوات فيرناندي أوليفييه، أولغا خوخلوفا، ماري-تيريز والتر، دورا مار، فرانسواز جيلو، وجاكلين روك، وتبيّن كيف تنوّعت علاقاتهن معه بين البهجة والألم والاستغلال والولاء. الكتاب يردّ على مقولته الشهيرة عن النساء كإلهات أو ممسحات، ويعرضهنّ كبشرٍ معقّدين، حاملين فعل التأثير والإبداع.

الكتاب الفضي
بقلم: اوليفيا ليانغ

رواية تاريخية جديدة تتابع مسار مخرجَين إيطاليين هما فيديريكو فيليني وبيير باولو بازوليني في حقبة تواجه فيها الفن والسياسة قوى الفاشية والصراع الداخلي. ليانغ، المعروفة بتوسيع حدود كتابة الفن بين السيرة والتحليل البصري والتأريخ الثقافي، تمزج هنا اقتباسات واقعية مع حوارات وشخصيات متخيّلة لتستحضر زمن السنوات الممتدّة من أواخر الستينيات حتى أوائل الثمانينيات—ما يُعرف بسنوات الرصاص. أكثر ما تبرع الكاتبة في التقاطه هو ملمس العصر: التغيير المتسارع على مستوى العالم بينما الناس يمارسون الحب ويبدعون كمن دافع داخلي لا يُقاوَم. المتعة والخطر يتقاطعان في تفاصيل العيش اليومي، وتبدو الرواية توازناً بين النوستالجيا واليقظة النقدية. (هنا تظهر كلمة افلام بصيغتها الاعتيادية في السرد المعاصر.)

القتل في شارع مارا: قضية فن في زمن الثورة
بقلم: توماس كرو

كتاب استرجاعي يتتبع أثر لوحة جاك-لويس دافيد “موت مارات” (1793) وكيف تحولت إلى أيقونة مؤلمة للثورة الفرنسية. يعتبر توماس كرو هذه اللوحة بمثابة بياتّا الثورة؛ لقد أثّرت فيه شخصياً وجعلته يسلك درب التأريخ الفني. يعيد الكتاب قراءة أصول الصورة من منظور دافيد الرسام، ومن خلال شخصية مارات الشهيد، ومن خلال شارلوت كورداي المنفّذة. علاوة على ذلك، يتابع المؤلف كيف عادت هذه الصورة لتظهر في موجات متكررة من الاحتجاجات السياسية، فصارت رمزاً ينبض في ثقافة التمثيل السياسي.

يقرأ  «هل سيغيّرون المسار؟»مجلس الشيوخ الأمريكي في مأزق يهدد بإغلاق الحكومة | أخبار دونالد ترامب

الأسبوع الماضي في سينما نهايات الزمن
بقلم: أ. س. همرة

مراصد نقدية تُسجّل تدهور صناعة السينما خلال سنة أعقبت أحداثاً كبرى: حرائق لوس أنجلوس، إعادة انتخاب دونالد ترامب، وتصاعد تهديدات الذكاء الاصطناعي، كلها عوامل سلّعت الفيلم وحولتَه إلى “محتوى” يُستهلك بسرعة. همرة، الناقد الذي جمع مقالاته في أعمال سابقة، يرصد في هذه السلسلة شهرًا بعد شهر كيف تقلّصت مساحة الفعل السينمائي إلى ما يُقاس بالمشاهدات والإشارات. النبرة تنتقل بين السخرية والمرارة، في تحليل يجمع بين السجل الصحفي والنقد الثقافي العميق.

خبز الملائكة
بقلم: باتي سميث

مذكّرة شخصية لرمز البانك والشاعرة، تضع باتي سميث نفسها في مواجهة طفولة نشأت داخل مجمّع سكني محكوم بالإدانة والضجر، ثمّ في مواجهة رحلة الإبداع والفاقد. السرد يحمل طابع الاعتراف والتأمل؛ حياة مؤلفة من خسارات، لكنها أيضاً صناعة مستمرة للجديد من الرماد. بعد نجاح مذكّرتها السابقة Just Kids التي نالت جائزة وطنية، تبدو هذه السيرة أقرب إلى الداخل وأكثر خصوصية، وقد استغرقت عشر سنوات لتنجزها.

هيلما آف كلينت وفاسيلي كاندينسكي: أحلام المستقبل
بقلم: جوليا فوس ودانيال بيرنبوم

مقاربة مزدوجة تسرد سيرتين متوازيَتين لاثنين من الفنانين الأوروبيين اللذين واجها تطورات اجتماعية وفكرية مشتركة أدّت إلى ميلاد التجريد في الفن الغربي. في القرن الأخير تغيّرت مفاهيم “الأسبقية”؛ فقد أعيد تقييم دور هيلما آف كلينت التي سبقت كاندينسكي في إنتاج أشكال تجريدية. بدل أن تتحوّل المقارنة إلى منافسة، ينسج الكاتبان حكاية مشتركة تضع اللوحات داخل سياقاتها الاجتماعية والروحية، مستكشفين الأحلام والحدس والرؤى التي قادت كلّ منهما إلى آفاق جديدة للفن.

أضف تعليق