آخر شركات الطيران الأجنبية تعلّق رحلاتها إلى فنزويلا بعد قرار دونالد ترامب بحظر المجال الجوي

كوپا ووينغو وساتينا وبوليفيانا توقف رحلاتها إلى فنزويلا بسبب مشكلات في إشارات الملاحة ومخاوف تتعلق بالسلامة

نُشِر في 4 ديسمبر 2025

بوغوتا، كولومبيا — أعلنت آخر شركات الطيران الدولية التي كانت تواصل الربط الجوي مع فنزويلا تعليق مساراتها إلى البلاد، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المجال الجوي الفنزويلي «مغلق بكامله».

أفادت شركة كوپا البنمية وشركتها التابعة الرخيصة وينغو في بيان مساء الأربعاء أن الرحلات إلى كراكاس ستُعلّق في 4 و5 ديسمبر، فيما ألغت شركة الطيران الحكومية الكولومبية ساتينا وشركة الطيران الوطنية البوليفيانية بوليفيانا دي أفياتسيون رحلاتٍ كانت مقررة يوم الخميس.

وقالت الشركتان إنّ «مشكلات متقطعة اليوم في أحد إشارات الملاحة أثناء رحلة إلى كراكاس» دفعتهما إلى «اتخاذ قرار احترازي بتعليق مؤقت للرحلات من وإلى هذه المدينة». وأكدتا أن الانقطاعات «لم تُعرض السلامة التشغيلية للخطر في أي وقت»، فيما قال متحدث لصحيفة الجزيرة إن طائرات من كلا الشركتين تضررت جراء تلك المشاكل في الإشارة.

في يوم الخميس علّقت ساتينا رحلتها إلى فالنسيا — ثالث مُدن فنزويلا من حيث الحجم — كما ألغت بوليفيانا رحلتها إلى كراكاس. ولم تصدر الشركتان بيانًا عامًا حتى لحظة النشر.

بعد هذه التعليقات لم تبقَ أي شركة طيران دولية تُشغّل رحلات إلى فنزويلا، على الرغم من أن بعض شركات الطيران الوطنية لا تزال تُشغّل مسارات دولية.

جاءت تلك التعليقات أيضًا بعد تحذير مدته 90 يومًا أصدرته إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) في 21 نوفمبر، والذي نبّه إلى مخاطر تحليق الطائرات التجارية في المجال الجوي الفنزويلي، مما دفع عدداً من شركات الطيران الكبرى إلى تعليق رحلاتها.

وأشارت إدارة الطيران إلى «تدهور الأوضاع الأمنية وازدياد النشاط العسكري في فنزويلا أو حولها» في ظل حشد عسكري أمريكي كبير في جنوب البحر الكاريبي.

يقرأ  ترامب يضغط على أنقرة لوقف شراء النفط الروسي — في وقت يسعى أردوغان لإبرام صفقة طائرات «إف‑35»

«قدر كبير من عدم اليقين»

في يوم السبت أعلن ترامب بشكل أحادي أن المجال الجوي الفنزويلي «مغلق بكامله». وكانت كوپا ووينغو وساتينا وبوليفيانا آخر الشركات الدولية التي واصلت الربط الجوي مع فنزويلا بعد هذه التحذيرات.

ألقت الإلغاءات بظلالٍ جديدة على مخططات آلاف من المغتربين الفنزويليين الذين كانوا ينوون العودة إلى وطنهم لقضاء العطلات، وكذلك على زوار كانوا متواجدين في البلاد ويكافحون الآن للعودة إلى بلدان إقامتهم.

قال خوان كارلوس فيلوريا دوريا، نائب رئيس شبكة الفنزويليين في بارانكيا: «شارك كثير من الناس مخاوفهم بشأن إلغاء هذه الرحلات. وفي هذا الوقت من السنة خصوصًا، يرغب الناس في الاجتماع مع العائلة والأصدقاء للاحتفال بعيد الميلاد. من المؤسف أن الفنزويليين يضطرون، بسبب الوضع السياسي، إلى العيش في قدرٍ كبير من عدم اليقين».

تُعقّد الإلغاءات خطط السفر، لا سيما لأولئك داخل فنزويلا الذين قد يضطرون إلى القيام برحلات برية محفوفة بالمخاطر. ودعا فيلوريا الفنزويليين إلى تنسيق الخطط مع العائلة والأصدقاء وشبكات المهاجرين، وإلى الرجوع إلى المعلومات الرسمية الصادرة عن الجهات الحكومية.

تُعَدّ جالية المهاجرين الفنزويليين في كولومبيا، والبالغ عددها نحو 2.8 مليون شخص، الأكبر في العالم، وينتظر كثيرون بترقّب تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس.

أضف تعليق