أظهرت لقطات من يوم 7 أكتوبر رجلاً في الثامنة والثمانين من عمره راكعاً على مؤخرة دراجة نارية، محاطاً بمختطفِيه الذين جلسوا أمامه وخلفه.
آري زالامانوفيتش، أحد مؤسسي كيبوتس نير أوز، نُقِل من منزله صباح مذبحة 7 أكتوبر 2023 على يد مسلحين من حماس اجتاحوا الكيبوتس.
بحسب شهادات أقاربِه، كان يختبئ في غرفة محصنة في صباح ذلك اليوم عندما عثر عليه المهاجمون؛ وأُخِذ إلى قطاع غزة من دون نظارته أو جهاز السمع.
تُظهر اللقطات، التي نُشِرت أولاً عبر N12، كيف حاول عشرات الأشخاص الاقتراب من الدراجة النارية أثناء سير المجموعة في الشوارع، وبعضهم اعتدى على زالامانوفيتش؛ بدا على رأسه جرح واضح وملابسه ملطخة بالدماء، ورُصد جرار زراعي تحمل لوحة أرقام إسرائيلية يقود الموكب.
وروى مختطفون أُفرج عنهم لاحقاً أن آري تدهورت حالته بشدة أثناء احتجازه في غزة. وفي نوفمبر 2023 نشرت حماس شريطاً يظهره في حالة حرجة، وهو مستلقٍ على سرير متصل بجهاز مراقبة، ويعبر عن شعوره بالتوعك.
في لقطات لاحقة بدا بلا حراك ومضمَّداً بغطاء أبيض.
امرأة ترفع ملصقاً لصورة الرهين الإسرائيلي آري زالامانوفيتش، الذي توفي أثناء احتجازه لدى حماس، في تل أبيب، 7 أكتوبر 2025 (تصوير: رويترز/تومر نيوبيرغ).
في 1 ديسمبر 2023 أبلغ الكيبوتس عائلة آري عبر الجيش الإسرائيلي أن مختطفيه قتلوه، واستمروا في الاحتفاظ برفاتِه داخل غزة لأكثر من عامين — الأمر الذي تسبب في ألم ومعاناة طويلة لعائلته، وترك فراغاً في مجتمع الكيبوتس استمرّ يعاني من تداعيات الهجوم.
ارى، أرمل وأب لابنين وجد لخمسة أحفاد، وُلد في حيفا قبل أن ينتقل إلى حدود غزة ويعمل في الزراعة بكِيبوتس نير أوز. قبل اختطافه كان نشطاً مستقلاً ويتواصل بانتظام مع الفلاحين الأصغر سناً، مشاركاً في حياة المجتمع اليومي.