تجمع آلاف المشيعين في ملعب وطني بالعاصمة الكينية لحضور الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الأسبق، رايلا أودينغا.
حمل كثيرون الأعلام الوطنية وصورا للزعيم الراحل، وارتدوا قمصاناً مطبوعة بصورته للتعبير عن احترامهم الأخير.
لا تزال الإجراءات الأمنية مشددة داخل الملعب وما حوله، مع انتشار واسع لرجال الشرطة والجيش لمنع تجدد الاضطرابات التي شهدت مراسم مشاهدة الجثمان يوم الخميس.
قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل بعد أن أطلقت الشرطة أعيرة نارية واستخدمت الغاز المسيل للدموع في محاولة لاحتواء الحشود الهائلة التي خرجت لمرافقة جثمان أودينغا من المطار الرئيسي، عقب وصوله من الهند حيث توفي.
من بين القادة الإقليميين الحاضرين في ملعب نيايو الوطني رؤساء الصومال واثيوبيا.
في وقت مبكر من صباح الجمعة نُقل جثمان أودينغا إلى البرلمان حيث اطلع النواب وبعض الشخصيات المختارة على الجثمان.
كان اودينغا شخصية محورية في المشهد السياسي الكيني، وتوفي يوم الأربعاء عن عمر ناهز 80 عاماً في الهند حيث كان يتلقى علاجاً طبياً.
حمل المشيعون أغصان النخيل وسعفها، رمزاً للحزن والعزاء بين مجتمع لوو الذي ينتمي إليه الزعيم الراحل.
سيُنقل الجثمان يوم السبت إلى كيسومو، المدينة الواقعة غرب كينيا على ضفاف بحيرة فيكتوريا، معقله السياسي.
سيُتاح للجمهور فرصة مشاهدة الجثمان قبل دفنه يوم الأحد في مزرعته ببوندو، على بعد نحو 60 كم غرب كيسومو.
وذكر أفراد العائلة أن أمنيته كانت أن يُدفن في أقرب وقت ممكن، ويفضل خلال 72 ساعة.
واعلن عن فترة حداد عامة تمتد سبعة أيام.
كان رايلا أودينغا شخصية ممسكة بمقاعد القوة المعارضة لسنوات طويلة، وخاض خمسة سباقات رئاسية خسرها جميعاً، كان آخرها قبل ثلاث سنوات، وقد ظل مراراً يزعم تعرضه لحرمان من الفوز نتيجة تلاعب في نتائج التصويت.