دعا المتظاهرون الرئيس بيليغريني، المعروف عادة بتأييده لرئيس الوزراء فيكو، إلى استخدام حق النقض ضد التعديلات.
نُشر في 16 ديسمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
تجمّع آلاف الأشخاص في أنحاء سلوفاكيا احتجاجًا على تغييرات في الجهاز القضائي يقول سياسيون معارضون ونشطاء إنها تقوض سيادة القانون، حسبما أفادت وسائل الإعلام السلوفاكية.
احتلت الحشود معظم ساحة مركزية في العاصمة براتيسلافا، وشهدت ثماني مدن أخرى احتجاجات يوم الثلاثاء.
دعت أكبر أحزاب المعارضة، حزب سلوفاكيا التقدمي، إلى التظاهر بعدما دفعت حكومة رئيس الوزراءروبرت فيكو، ذات التوجهات اليسارية القومية، تعديلات تشريعية في البرلمان الأسبوع الماضي تُفكك جهاز حماية المبلغين عن المخالفات وتغيّر طريقة تعامل الدولة مع الشهود التاجيين.
«لقد جرفوا قواعد سيادة القانون بمنشار»، قال ميخال شيميتشكا، زعيم حزب سلوفاكيا التقدمي، مخاطبًا الحشد في براطيسلافا، بحسب بث مباشر على الإنترنت.
وأضاف: «سلوفاكيا هي الدولة الوحيدة التي يقر فيها الحُكْم قوانين تُسهّل الحياة على المجرمين والمافيا».
حمل المتظاهرون أعلام سلوفاكيا والاتحاد الأوربية ولافتات تحمل شعارات مثل «حكومة فيكو تساعد المافيا»، وهتفوا «كفى فيكو!» و«عار!».
حمل أحد المحتجين لافتة كتب عليها: «هدية عيد الميلاد أن أحصل على سبب لأفتخر أني أعيش هنا»، وذلك في احتجاج ضد إلغاء مكتب حماية المبلغين والتعديلات في قانون العقوبات.
يزعم منتقدو فيكو أن سلوفاكيا تسير على نفس نهج المجر تحت قيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان.
تقول إدارة فيكو إن الوكالة القديمة لحماية المبلغين كانت تتعرض للاستغلال السياسي. كما أضعفت الإدارة قوانين العقوبات المتعلقة بالجرائم المالية، وأعادت هيكلة الإذاعة العامة، ودفعت بتعديلات دستورية تؤكد السيادة الوطنية على بعض قوانين الاتحاد الأوروبي، ما أثار تدقيق المفوضية الأوروبية.
واجهت حكومة فيكو عدة احتجاجات كبيرة منذ توليها السلطة في 2023. وكان تجمّع يوم الثلاثاء واحدًا من أكبر الاحتجاجات منذ فبراير الماضي، عندما تظاهر عشرات الآلاف احتجاجًا على ما يعتبره النقاد سياسة خارجية تميل نحو روسيا.
حمل متظاهر لافتة كتب عليها: «المافيا فيكو يدمر سلوفاكيا»، خلال احتجاج ضد إلغاء مكتب حماية المبلغين وتعديلات قانون العقوبات.