ابنة رجل كان على متن قارب اعترضته قوات إسرائيلية قالت إنها «تبكي من الصباح إلى المساء» منذ احتجازه.
محمد مكوزّال علي من سويندون كان ضمن أسطول ينقل مواد غذائية وطبية إلى قطاع غزة عندما تم إيقافه قرب المياه المصرية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. ابنته، علياء نايت، لم تتلق أي خبر عنه منذ ذلك الحين.
منظمة العدل لحقوق الإنسان أفادت بأن ركاب الأسطول نُقلوا إلى سجن كتزيووت، الذي يوصف بأنه «سيئ السمعة بسبب ظروفه القاسية والمتعسفة».
الحكومة الإسرائيلية كانت قد حذرت من أن من يدخل مياهها قد يُحتجز، فيما أكدت وزارة الخارجية أنها تدعم عائلات المحتجزين وتتابع الأمر مع السلطات المحلية.
قالت السيدة نايت إن فرق الإغاثة كانت قد تلقت تحذيراً وتدريبات لاحتمال اعتراضها أثناء التوجه إلى غزة. وأضافت: «أبي كان مستعداً للمخاطرة بأي شيء وخوض أي محنة».
شكّل الأسطول تسع سفن وحوإلى 150 شخصاً من دول مختلفة، ونظّمته تحالفات من بينها Freedom Flotilla Coalition ومجموعة Thousand Madleens to Gaza. المنظمون قالوا في البداية إن ثلاث سفن فقط أُوقفت على بعد 120 ميلاً بحرياً من ساحل غزة، لكن متتبعاً مباشراً أظهر خلال ساعات أن جميع السفن التسع قد توقفت.
السيدة نايت روت أن آخر ما ظهر في كاميرا القارب كان جندياً إسرائيلياً يكسر عدسة الكاميرا ببندقيته. «رأيناه يضربها عدة مرات ثم انقطع البث»، قالت.
آخر موقع معروف للقارب الذي كان عليه السيد علي كان قرب بور سعيد في مصر. حتى الآن لم تتلقَ ابنته أي اتصال منه. «لم أنم طوال الليل؛ كنت فقط أنتظر خبراً، وأعرف ما قد يحدث، وكنت أبكي من الصباح إلى المساء. شعرت أنني أختنق لعدم معرفتي إن كان بخير»، قالت.
إسرائيل تفرض حصاراً بحرياً على ساحل غزة منذ عام 2007، عندما سيطرت حماس على القطاع، وتصف محاولات خرق الحصار بأنها «غير مجدية».
محامون يعملون مع مجموعة Thousand Madleens to Gaza أفادوا بأنهم زاروا بعض الركاب في السجن. بعض المحتجزين ادّعوا أنهم وجدوا أنفسهم في «وضع مسيء» حيث أُجبروا على الركوع لساعات وأيدٍهم مقيدة خلف ظهورهم ورؤوسهم منحنية، وكان شعرهم يُسحب ويتعرضون للاعتداء الجسدي، وأثنء ذلك قيل إن بعضهم اضطروا إلى ترديد تصريحات مهينة.
ويليام ستون، النائب عن شمال سويندون، قال إنه يعمل «بشكل وثيق وعاجل» مع وزارة الخارجية ووزير شؤون المعنيين لمساعدة السيد علي، وإنه على اتصال منتظم بعائلته وممثليهم في مركز القانون العام. وأضاف أنه على رغم تعقيد الظروف، فهو قلق بشدة من تقارير اعتراض أسطول سلمي في مياه دولية ويعتقد أن مثل هذه الإجراءات تثير تساؤلات خطيرة بموجب القانون الدولي، وأنه يبذل كل ما في وسعه لدعم السيد علي وتأمين عودته سالمًا إلى وطنه.
أخيرا، توقفت الأسبوع الماضي قوة إسرائيلية عن قافلة مؤلفة من 42 زورقاً كانت تحمل 479 ناشطاً مؤيداً للفلسطينيين، من بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ؛ وقد تم ترحيل الغالبية العظمى منهم بينما لا يزال نحو ستة أشخاص محتجزين. لم أجد نصًا لترجمته أو إعادة صياغته. أرسل النص الذي تريد تحويله إلى العربية وسأباشر العمل فور استلامه.