أب: ارتفاع تكلفة التأشيرة يبعد عائلتي عني

أب يعيش على بعد آلاف الأميال عن أسرته لعدم قدرته على تحمل نفقات طلب تأشيرة نقلهم إلى المملكة المتحدة

كريستوفر ويد، من آشينغتون في نورثمبرلاند، يطمح لإحضار زوجته وطفلتهما لايلا البالغة من العمر سنتين من كندا. رغم أن الطفلة تحمل جواز سفر بريطانيًا، فإن زوجته مطالبة بدفع رسوم تقديم الطلب بالإضافة إلى رسم NHS المقرَّر بما يزيد عن 4,500 جنيه استرليني.

ويد، الذي يعمل سائق توصيل لمتجر بقالة، تقدّم هو وزوجته بطلب للحصول على إعفاء من الرسوم لعدم القدرة على الدفع، لكن الطلب رُفض. محاميهما، كريس بويل، الذي يقدم المشورة مجانًا من خلال مركز شمال شرق القانون الخيري، قال إن الرفض كان خاطئًا، بينما امتنع مكتب الداخلية عن التعليق على قضايا فردية.

يصف السيد ويد السنوات الثلاث الماضية بأنها كانت “كفاحًا شديدًا”، وأنه يعاني نوبات هلع جراء الفراق عن ابنته لايلا. وأضاف: «أشعر أن صحتي النفسية تتدهور باستمرار لأنني لا أتوقف عن التفكير في مقدار الوقت الذي أفوته مع ابنتي».

التفاصيل المالية تشكل عقبة كبيرة؛ الزوجان لم يستطيعا ادخار مبلغ 1,938 جنيهًا لرسوم تأشيرة العائلة في المملكة المتحدة، إضافة إلى 2,588 جنيهًا لرسم NHS المُلزم لمدة عامين ونصف، ما يجعل الإجمالي 4,526 جنيهًا — مبلغًا يفوق قدرتهما الحالية بسبب ديون سابقة وتكاليف الحضانة. قدم المحامي وثائق تُظهر تفصيلاً للدخل والنفقات يوضح أنه لا يوجد فائض لتغطية هذا المبلغ، وقدّم الزوجان 47 مستندًا في هذا الإطار.

قصة تعرُّف والزواج وخيارات المكان

التقى السيد ويد بزوجته جوزيان شارلبوا، العاملة في الإدارة الحكومية بكندا، وتزوجا عام 2022. كان المخطط أن ينتقل إلى كندا، لكن عندما علما أن زوجته كانت حاملاً في شهرها الخامس قررا الاستقرار في المملكة المتحدة حيث لدى السيد ويد شبكة أسرية موسعة يمكنها المساعدة في رعاية الطفل.

يقرأ  ارتفاع حاد في أسعار القهوة مع تفاقم جفاف البرازيل وتقلّص الإمدادات العالمية

ورغم ذلك، فإن الديون المتراكمة عليه سابقًا وتكاليف رعاية الأطفال جعلت من المستحيل توفير المبالغ المطلوبة. تقول السيدة شارلبوا، التي لا تربطها صلات بعائلتها في كندا، إنها تكافح مع مصروفات مثل أجور الحضانة، وأن اضطرارها لمغادرة العمل مبكرًا كلما مرضت لايلا يهدد وظيفتها.

آثار نفسية واجتماعية

تصف الزوجة الوضع بأنه «سفينة نفسية متقلبة»، وأنهما يطمحان للانتقال إلى المملكة المتحدة ليس فقط ليكونا أقرب بعضهما إلى بعض، بل للاستفادة من دعم عائلة السيد ويد. من جهته، أوضح الزوج أنه لم يُغادر إلى كندا أثناء معالجة الطلب لأن دوام التوصيل الذي يعمل به ضروري لسداد الديون وإرسال مبالغ لزوجته. كما أن طبيعة وظيفته تجعل الحصول على إجازات لرؤية ابنته أمرًا صعبًا، فقال: «حتى أعياد الميلاد لا نقضيها معًا. لا أعرف إلى متى سيستمر هذا».

الموقف القانوني والإجرائي

المحامي بويل يرى أن الزوجين يستوفیان معايير الإعفاء وفقًا لتوجيهات وزارة الداخلية التي تنص على إصدار إعفاء لمن “لا يستطيع تحمل الرسوم”. مع ذلك، قوبل طلبهما بالرفض، وما يزال النزاع قائمًا بينما تُواصل العائلة معاناتها على مسافات شاسعة.

التسجبل للمتابعة والمصادر المحلية (ملاحظة): الجهات المعنية لم تعلق على الحالات الفردية، والمركز القانوني الإقليمي يواصل تقديم الاستشارات للمتضررين. تأمبن الرعايـة الصحية والرسوم المرتبطة بها تبقى عائقًا رئيسيًا أمام لم الشمل العائلي.

أضف تعليق