أحد المشاركين في القافلة البحرية المحتجَزة متهم بأنه عضّ طاقماً طبياً داخل السجن أثناء خضوعه للفحص

اعتُقلت مواطنة إسبانية كانت قد سافرت على إحدى سفن أسطول “السمُد العالمي” بعد أن اتُهمت، يوم الأحد، بعضِّ ممرِّضة أثناء وجودها في سجن كتسيعوت. كانت المموظفة الطبية تصحب الموقوفة لإجراء فحص طبي روتيني تمهيداً لترحيلها يوم الاثنين، فتعرضت للعضّ الذي أدّى إلى إصابات طفيفة عُولِجت في المكان، ونُقِلت معلومات للحرس والشرطة للتعامل مع المتهمة. لم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات ستتابع إجراءات قانونية ضدها.

واجه الأسطول إدانة دولية بعد أن صعد جنود إسرائيليون مسلحون إلى نحو أربعين سفينة كانت تحاول خرق الحصار البحري لتوصيل مساعدات إلى قطاع غزة، واعتُقل أكثر من 400 ناشط أجنبي من بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ. ادعت المجموعة أنها تسعى لتسليم مساعدات إلى القطاع، وذلك بعد رفضها عروضاً من البابا ومن اسرائيل لتسليمها، لكن تقارير أفادت بأن السفن وُجدت خالية من أي معونات إنسانية.

قدمت إسرائيل وثائق تربط مجموعة الأسطول بحركة حماس. من بين هذه الوثائق رسالة من عام 2021 موقعة من إسماعيل هنية زعيم المكتب السياسي السابق لحماس، تُظهِر تأييداً صريحاً لـ “المؤتمر الفلسطيني لفلسطينيي الخارج” (PCPA)، وهي منظمة تأسست عام 2018 تعمل بغطاء مدني، وصنَّفتها إسرائيل كمنظمة إرهابية عام 2021.

أوضحت الوزارة أن المؤتمر يؤدّي دور ممثلية لحماس في الخارج، حيث يعمل بمثابة سفارات للحركة ويشارك في تعبئة الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل والاشتباكات والعكسات الاستفزازية الأخرى. تكشف الوثائق أيضاً قائمة مفصّلة بنشطاء مرتبطين بالمؤتمر، من بينهم قيادات حماسية شاركت مباشرة في عمليات الأسطول. من بين الأسماء التي أبرزتُها قوات الدفاع الإسرائيلية: زاهر براوي، رئيس قطاع حماس بالمؤتمر في بريطانيا، والذي قاد أساطيل احتجاج متجهة إلى غزة لأكثر من خمسة عشر عاماً.

ورد أيضاً اسم سيف أبو كشّك كعنصر تابع للمؤتمر في إسبانيا، وهو يشغل منصب مدير تنفيذي لشركة سيبرية إسبانية اسمها “سايبر نبتون” التي تمتلك عدداً من السفن المشاركة في أسطول السُمُد الحالي.

يقرأ  إقالة الرئيس التنفيذي لشركة نستله بسبب علاقة لم يُفصح عنهاأخبار الأعمال والاقتصاد

قالت وزارة الخارجية: «حماس في قطاع غزة مسؤولة عن الأنشطة داخل القطاع، بينما حماس في الخارج تدير العمليات خارجياً بما في ذلك التعبئة والاستفزازات. تكشف هذه الوثائق عمق شبكة حماس الدولية وسيطرتها التشغيلية على الأفراد الذين يقودون الأسطول».

ساهمت وكالة رويترز في إعداد هذا التقرير.

أضف تعليق