أحد مؤسسي شركة الآيس كريم بن آند جيريز يقول إن شركتها الأم يونيليفر منعتها من إطلاق نكهة تعبّر عن «التضامن مع فلسطين».
علن بن كوهين أنه سيقوم بشكل مستقل بابتكار النكهة الجديدة كجزء من سلسلة شخصية تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا حُظِر على الشركة من معالجتها علنًا.
تشتهر بن آند جيريز بنشاطها الاجتماعي والسياسي والبيئي والإنساني، وقد خرَجت مرارًا للحديث عن قضايا متنوعة، بينها ما يتعلق بالصراع في فلسطين وقطاع غزة.
قناة الـBBC تواصلت مع يونيليفر للحصول على تعليق.
تصريح كوهين يعمّق الخلاف الطويل بين شركة الآيس كريم العالمية ويونيليفر البريطانية، التي امتلكت بن آند جيريز منذ عام 2000.
أوضح المؤسسان أن يونيليفر وذراعها للآيس كريم «ماجنوم»، التي تُفصَل عن الشركة الأم، منعا شركتهما بطريقة اعتبروها غير قانونية من «تكريس مهمتها الاجتماعية».
في مقطع على إنستغرام نشره الثلاثاء، قال بن كوهين إنه يعمل على سوربيه بنكهة البطيخ، وطلب اقتراحات لأسماء المنتج والمكوّنات التي يمكن إضافتها.
البطيخ صار رمزًا للتضامن مع الفلسطينيين نظراً لألوانه التي تشبه ألوان العلم الفلسطيني — الأحمر والأخضر والأسود والأبيض.
أوضح رائد الأعمال الأمريكي أن يونيليفر منعت بن آند جيريز من إنتاج هذه الحلوى، وأضاف في مقطع الفيديو: «أنا أفعل ما لم يستطيعوا فعله. أصنع سوربيه بنكهة البطيخ يدعو إلى سلام دائم في فلسطين وإلى إصلاح الأضرار التي حصلت هناك».
في عام 2021 رفضت بن آند جيريز بيع منتجاتها في مناطق تُعتبر محتلة من قبل إسرائيل؛ ثم باعَت يونيليفر عملية الشركة الإسرائيلية إلى مرخّص محلي، ما سمح باستمرار بيع الآيس كريم في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
قال كوهين إن سلسلة الحلويات ستُطوّر تحت علامة «Ben’s Best» — علامته الناشطة للآيس كريم — وأن النكهة تُنتَج بشكل مستقل عن بن آند جيريز.
أُنشئت «Ben’s Best» في 2016 لدعم المرشح الأمريكي بيرني ساندرز، وكان المنتج حينها يحمل اسم «عودة بيرني».
وأضاف كوهين أنه سيطوّر نكهات أخرى تتناول قضايا منعت بن آند جيريز من التطرق إليها علناً بقرار من يونيليفر.
في سبتمبر، استقال الشريك المؤسس جيري غرينفيلد من بن آند جيريز بعد عقود من العمل، معبرًا عن قلقه من أن استقلالية الشركة تأثرت جراء محاولات يونيليفر تقييد نشاطها الاجتماعي.
في ذلك الوقت قال بن كوهين إن «لجيري قلبًا كبيرًا، وكان هذا الصراع مع يونيليفر يكسره»، مضيفًا لبرنامج PM على الـBBC: «قلبي يدفعني إلى مواصلة العمل داخل الشركة للدفاع عن استقلالها حتى تتمكن من تحقيق مهمتها الاجتماعية والقيم التي تأسست عليها وظلت محافظة عليها لأكثر من أربعين عامًا».