أخبار: بابوا غينيا الجديدة تحتفل باستقلالها وتعتزم توقيع معاهدة دفاعية مع أستراليا

اتفاقية دفاعية تسمح لمواطني بابوا غينيا الجديدة بالحصول على الجنسية الأسترالية عبر الالتحاق بالقوات المسلحة

نُشر في 16 سبتمبر 2025

أُعلن أن أستراليا وجمهورية بابوا غينيا الجديدة (PNG) ستتعاهدان على الدفاع المتبادل في مواجهة هجمات مسلحة، في ظل ما وصفته الوثيقة الجديدة التي اطلعت عليها وكالات الأنباء بأنه رد على “تهديدات ناشئة” للأمن الإقليمي.

احتفلت الدولة الجزرية في جنوب المحيط الهادئ بذكرى خمسين عاماً على استقلالها عن أستراليا يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تُختم الاتفاقية بالتوقيع يوم الأربعاء.

تُعتبر هذه المعاهدة خطوة حازمة لمواجهة تزايد النفوذ الصيني في المحيط الهادئ، وسيوقعها رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز ونظيره جيمس مارابي في العاصمة، بورت موربسى.

تنص الاتفاقية أيضاً على تمكين مواطني البلدين من الخدمة في قوات بعضهما، وتسمح صراحة لمواطني بابوا غينيا الجديدة بالحصول على الجنسية الأسترالية عند انضمامهم إلى الجيش الأسترالي.

وجاء في نص الاتفاق، بحسب وكالة الأنباء: «يقر كل طرف بأن هجوماً مسلحاً على أي من الطرفين داخل منطقة المحيط سيشكل خطراً على السلام والأمن لكليهما ولأمن المنطقة»، وأن الطرفين «سيتصرفان لمواجهة الخطر المشترك وفقاً لإجراءاتهما الدستورية».

في يوم الاحتفال قدمت أستراليا عرضاً بهبة لتوسيع مقر البرلمان في بابوا غينيا الجديدة. حضر ألبانيز إلى تلة الاستقلال في بورت مورسبى لحضور مراسم رفع العلم، وأكد أن بلاده ستدعم بناء جناح وزاري جديد لمجلس النواب الوطني.

وقال ألبانيز في بيان إن «دعمنا لتوسعة مبنى البرلمان استثمار في ديمقراطية وسيادة بابوا غينيا الجديدة يصب في مصلحة الأجيال القادمة».

مثّل الولايات المتحدة في الاحتفال نائب وزير الخارجية، وفيليب كريستوفر لاندو — كما حضر الأمير إدوارد نيابة عن شقيقه الملك تشارلز الثالث، الذي يظل رأس دولة بابوا غينيا الجديدة. وكان تشارلز قد مثل والدته إليزابيث الثانية في حفل الاستقلال الأول عام 1975.

يقرأ  ريتشاردسون يعتذر ويعلّق على توقيفه بتهمة العنف الأسري — أخبار ألعاب القوى

تؤكد أستراليا احترامها لسيادة بابوا غينيا الجديدة، رغم مخاوف بعض النواب المحليين من أن يضعف ذلك السيادة عبر اتفاقية دفاع ثنائية. وتسعى عدة دول جزرية في المحيط لتجنب الوقوع في حسابات التنافس بين قوى عالمية، في إطار المنافسة الاستراتيجية المتصاعدة بين بكين وحلفاء مثل أستراليا والولايات المتحدة.

يبدي بعض النواب في بابوا غينيا الجديدة خشية من أن تخرق المعاهدة سياسة «صديق للجميع وخصم لأحد»، التي طالما تبنتها البلاد في علاقاتها الخارجية.

كان ألبانيز قد خطط في الأصل لتوقيع المعاهدة يوم الاثنين قبل الاحتفالات، لكنه أعلن قبل مغادرته أستراليا تأجيل التوقيع إلى يوم الأربعاء قائلاً: «سنتمكن من إحراز تقدم في الاتفاق غداً».

ويُعتبر استقلال بابوا غينيا الجديدة نجاحاً استثنائياً بالنظر إلى تنوع سكانها، إذ يقدر عددهم بنحو 12 مليون نسمة وتُسجل فيها أكثر من 800 لغة أصلية.

أضف تعليق