أخبار — سوريا تعتقل مسؤولًا عسكريًا سابقًا تولى إدارة سجن صيدنايا سيئ السمعة

اعتقال لواء متهم بتنفيذ إعدامات وانتهاكات جسيمة

أعلنت السلطات السورية أنها اعتقلت مسؤولاً عسكرياً سابقاً متهمًا بتنفيذ إعدامات بحق معتقلين داخل سجن سدنايا الشهير، خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد.

في بيان صدر الأربعاء، قالت وزارة الداخليه إن فرع مكافحة الإرهاب في محافظة دمشق ألقى القبض على اللواء أكرم سلّوم العبدالله. وذكرت الوزارة أن الرجل شغل «عدة مناصب، أبرزها قائد قوى الأمن العسكري في وزارة الدفاع بين 2014 و2015، خلال حكم النظام السابق».

وأوضحت الوزارة أن العبدالله «متورط في ارتكاب انتهاكات جسيمة ضدّ المعتقلين في سجن سدنايا»، متهمة إياه بأنه «المسؤول المباشر عن تنفيذ عمليات إعدام للمعتقلين داخل السجن العسكري في سدنايا … خلال فترة قيادته لقوات الأمن العسكري».

«مسلخ بشري»

وصفت منظمات حقوقية السجن، الواقع خارج دمشق، بأنه واحد من أكثر مظاهر ظلم حكم آل الأسد، الذي انتهى بعد أكثر من خمسين عامًا عندما أُطيح ببشار الأسد في هجوم بشري ديسمبر الماضي. وقد أطلقت منظمة العفو الدولية على المنشأة وصف «المسلخ البشري».

وفي تقرير صدر عام 2017، رصدت منظمة العفو الدولية وقوع «القتل والتعذيب والاختفاء القسري والإبادة» على نطاق واسع في السجن منذ اندلاع الحرب عام 2011، وخلصت إلى أن هذه الممارسات تشكل جرائم ضد الإنسانية. كما وثّق تقرير آخر لهيئة حقوق الإنسان عام 2014 شهادات نزلاء سابقين تؤكد وقوع وفيات جماعية في المنشأة.

تقديرات وخسائر

تقدّر جمعية معتقلي ومفقودي سجن سدنايا أن نحو 30 ألف شخص اقتيدوا إلى السجن منذ 2011، أُفرج عن نحو 6 آلاف منهم فقط، بينما لا يزال الباقون في عداد المفقودين. وقال ضياء سريعة، أحد مؤسسي الجمعية، إن العبدالله يعد «أعلى رتبة تم اعتقالها حتى الآن فيما يتعلق بقضايا سدنايا».

يقرأ  سابالينكا ضد أنيسيموفا — نهائي السيدات في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس: موعد انطلاق المباراة والإحصائيات | أخبار التنس

وأشار سريعة إلى أن إدارة السجن كانت تحت إشراف قوى الأمن العسكري، وأن فترة قيادة العبدالله شهدت حالات إعدام وتعذيب عديدة ضدّ السجناء. وأضاف في حديث لوكالة فرانس برس: «هو مسؤول عن تلك الجرائم». وفي منشور على فيسبوك، أشار كذلك إلى أنّ ما تُعرف بـ«غرف الملح» في السجن — التي «استُخدمت كمخازن لحفظ الجثث بانتظار نقلها إلى مقابر جماعية» — أنشئت خلال فترة توليه منصبه.

وأوضح الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن ما بين 50 و100 شخص كانوا يُعدمون يوميًا داخل السجن، الذي كان يضم في الغالب سجناء سياسيين معارضين لحكم الأسد. وتشير بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، إلى أنّ أكثر من 200 ألف شخص قضوا في سجون سوريا نتيجة الإعدام والتعذيب.

أضف تعليق