أخت زعيم كوريا الشمالية تتهم كوريا الجنوبية بالكذب حول تحسّن مزعوم في العلاقات

كيم يو جونغ تنفي مزاعم إزالة مكبرات صوت دعائية على الحدود بين الكوريتين

اتهمت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سولاً الجنوب بـ”تضليل الرأي العام” بشأن العلاقات بين الكوريتين، ونفت مزاعم تفيد أن بيونغ يانغ أزالت بعض مكبرات الصوت التي تبثّ مواد دعائية على طول الحدود المشتركة.

في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الخاضعة للدولة، شنت كيم يو جونغ هجوماً حاداً على تصريح الجيش الكوري الجنوبي واصفة إياه بأنه “افتراض أحادي لا أساس له ومخدّع”. قالت: “لم نقم أبداً بإزالة المكبرات المثبتة في منطقة الحدود ولن نكون راغبين في إزالتها”.

اتهمت كيم سيول بـ”تجميل سياستها الجديدة وبناء رأي عام مصطنع”، مضيفة أن حسابهم الساذج يقوم على افتراض أن دفعنا للردّ سيصب في مصلحتهم أو على الأقل سيمنحهم حجة لتصوير أنفسهم كجهة تسعى للتخفيف من التوتر وتحويل المسؤولية عن تفاقم الأزمة إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وأضافت أن هذه “المناورة” ليست سوى حلم وردي ولا تثير اهتمامنا على الإطلاق. وقالت: “سواء سحبت جمهورية كوريا مكبراتها أم لا، أو أوقفت البثّ أم لا، أو أجلت مناوراتها أو قلصتها، فليس لنا شأن بها ولا يهمنا أمرها”.

وصفت ما جرى بـ”مسرحية مزرية ومخادعة لم تعد جذابة”.

من جهتها، لم تجب وزارة الوحدة الكورية الجنوبية مباشرة على مزاعم كيم، بل قالت في بيان نقلته وسائل إعلام محلية إنها ستواصل جهودها نحو “تطبيع” و”تَثبيت” العلاقات بين الكوريتين.

تصريح كيم جاء بعد أن قالت هيئة الأركان المشتركة لسيول يوم السبت إن بيونغ يانغ أزالت بعض المكبرات، وذلك بعد أيام من قيام الجانب الجنوبي بنزع مكبرات مماثلة على جانبه من الحدود.

بيونغ يانغ حسّاسة للغاية تجاه أي نقد موجه لعائلة كيم، التي حكمت الدولة المعزولة بقبضة حديدة لما يقرب من ثمانية عقود وتُعامل بتوقير بالغ في الخطاب الرسمي.

يقرأ  إسبانيا تسجل ثالث حالة وفاة جراء حرائق الغاباتآلاف الأشخاص لا يزالون مشردين في أنحاء أوروبا

ومنذ تولي الرئيس الكوري الجنوبي اليساري لي جيه-ميونغ منصبه في يونيو، سعت سيول إلى التقارب مع جارها المنعزل بعد سنوات من التوتر تحت إدارة الرئيس المحافظ السابق يون سوك-يول. لكن كيم يو جونغ، المشرفة على عمليات الدعاية لحزب العمال الكوري الحاكم، كررت رفضها المتكرر لإمكانية المصالحة بين الجانبين.

وفي رفض لاذع لمساعي التقارب لرئيس الجنوب الشهر الماضي، قالت كيم إنه لا يوجد “حساب خاطئ أعظم” من الاعتقاد بأن العلاقات يمكن إصلاحها “بسلسلة من الكلمات العاطفية”.

كما سخرت في تعليقها الخميس من تقارير إعلامية جنوبية توحي بأن بيونغ يانغ قد تستغل قمة الجمعة بين الرئيس الأمريكي ودونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتواصل مع واشنطن. قالت: “هذا دليل نمطي على أن رئاسة كوريا الجنوبية تعيش حلماً زائفاً”. وتابعت: “ان تُكرّر الحلم كثيراً، يصبح فارغاً، وتؤدي الفرضيات الكثيرة إلى تناقضات لا تُحَلّ. لماذا نرسل رسالة إلى الجانب الأمريكي؟”