ارسنال يصمد أمام فولهام ويحتفظ بصدارة البريميير ليغ
اجتاز ارسنال اختباراً قاسياً أمام فولهام المتعثر، وخرج بفوز قاتل 1-0 أعاده إلى صدارة ترتيب الدوري الممتاز بعد أن هدد مانشستر سيتي هذه الصدارة في وقت سابق من اليوم. هدف لياندرو تروسارد في الدقيقة 58، بتسديدة لغزيرة داخل المرمى، حسم مباراة عكست سيطرة فولهام على الشوط الأول في كرافن كوتيدج، وهو الفريق الذي دخل اللقاء وهو يعاني من خسارة ثالثة على التوالي.
القمة الآن لصالح ارسنال بفارق ثلاث نقاط، لكن بطل الموسم الماضي ليفربول قادر على تقليص الفارق إلى نقطة واحدة إذا انتصر على مانشستر يونايتد في أنفيلد يوم الأحد.
فولهام بدأ اللقاء بتهديدات مبكرة؛ راؤول خيمينيز وهاري ويلسون ضيّعا فرصتين كانتا لتضعا الحارس تحت ضغط حقيقي، بينما احتفظ ارسنال بقطع من الاستحواذ الجميل لكنه فشل في اختبار حارس مرماه السابق بيرند لينو خلال أول ثلاثين دقيقة. أكثر اللحظات خطورة في الشوط الأول جاءت من ركنية ارتدت إلى توم كارني الذي سدد بقوة، لكن كثافة لاعبي ارسنال حالت دون دخولها الشباك. المهاجم القياسي الجديد في صفوف فولهام، فيكتور جيوكرز، بدا متعطشاً للخدمة ومرّ بفترة بدا خلالها صعباً أن يجد الكرة في مناطق الجزاء، لكن محاولته المنخفضة أنقذها الحارس بصعوبة.
نهاية الشوط الأول شهدت فرصة بارزة لدى ديكلان رايس الذي مرّر تسديدة مميزة من مسافة بعيدة علت القائم بقليل، بينما بدا لينو ثابتاً في مكانه.
مع بداية الشوط الثاني كاد بوكايو ساكا أن يفتتح التسجيل عندما راوغ من الجهة اليمنى وسدد كرة كادت أن تسكن الشباك بعد تدخل ساندر بيرغ الذي كاد أن يضع الكرة في مرماه قبل أن يبعدها مدافع فولهام على خط المرمى. إلا أن التغيير الحاسم جاء سريعا: غابرييل تصدى لركنية ساكا برأسه مرسلاً الكرة إلى القائم البعيد حيث حول تروسارد الكرة بفخذيه إلى الشباك.
لاحقاً سنحت لساكا فرصة مضاعفة بتسديدة أرضية تصدى لها لينو ببراعة، كما أُحتسب له ركلة جزاء ثم أُلغي القرار بعد مراجعة حكم الفيديو الذي أظهر أن البديل كيفن لعب الكرة أولاً، فلم تُحتسب الركلة.
على الرغم من اللحظات التي نجح فيها فولهام في العودة إلى مناطق الخصم، لم يجد الفريق إيقاع الشوط الأول ذاته واستحال عليه تهديد مرمى ارسنال بفاعلية في الشوط الثاني.
مانشستر سيتي يستعيد الصدارة مؤقتاً بفضل هالاند
في مباراة منفصلة، واصل إيرلينغ هالاند نزعته التهديفية بتسجيله هدفين خلال خمس دقائق في الشوط الثاني، ليقود مانشستر سيتي للفوز 2-0 على إيفرتون ويصعد مؤقتاً إلى صدارة الدوري. رفع رجال بيب غوارديولا رصيدهم إلى 16 نقطة بعد ثمانية انتصارات، متقدمين على ارسنال وليفربول، فيما تراجع إيفرتون إلى المركز العاشر برصيد 11 نقطة.
هالاند، البالغ من العمر 25 عاماً ويواصل سلسلة تهديفه ليصل إلى 11 مباراة متتالية مع النادي والمنتخب بمجموع موسمي وصل إلى 23 هدفاً، كسر التعادل في الدقيقة 58 بعدما ارتقى ليتابع عرضية نيكو أوريلي من الجهة اليسرى برأسه. وخمس دقائق بعد ذلك أضاف الهدف الثاني بتسديدة يسارية قاسية إثر عرضية سافينيو، ارتطمت قليلاً بقدم جيمس تاركوفسكي قبل أن تتخطى حارس المرمى جوردن بيكفورد إلى الشباك.
سعى هالاند لإكمال الثلاثية وخلق ثلاث فرص متميزة في الدقائق الأخيرة، وتصدى بيكفورد لاثنتين بقدميه، فيما مرت محاولة ثالثة لولّت خارج القائم من زاوية ضيقة للغاية. الجماهير هتفت باسمه تكريماً لجهوده، وفيستحى فيل فودن المدرب واللاعبون على الدور الحاسم له قائلاً إن تميّز هالاند في توقيت تحركاته ومكان تواجده يجعل منه مهاجماً من طراز عالمي.
غياب جاك غريليش عن المشاركة مع إيفرتون، بسبب عدم أهليته لمواجهة ناديه المعار إليه، بدا واضحاً وترك فراغاً في صفوف فريق ديفيد مويس. سيطر سيتي بشكل واضح على مجريات الشوط الثاني وسجل 19 تسديدة مقابل خمس لإيفرتون، منها سبع على المرمى مقابل تسديدة واحدة للضيوف.
إيفرتون أضاع مجموعة من الفرص في الشوط الأول؛ إذ انطلق إيليمان نداي من الجهة اليمنى وأرسل عرضية لم يُحسن بيتو التعامل معها فمرت بجانب القائم، بينما تصدى دوناروما لتسديدة بعيدة من نداي وارتدت فوق العارضة قبل نهاية النصف الأول.