منصات التكنولوجيا ستتحمّل مسؤولية منع الوصول إلى «تقنيات بغيضة» بعد إصلاحات أعلنتها كانبرا
نُشر في 2 سبتمبر 2025
أعلنت أستراليا عن خطط لحظر تطبيقات تُستخدم للمطاردة الإلكترونية ولإنشاء صور عارية مفبركة عبر الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك أدوات تُعرف باسم «nudify».
ستنحصر مسؤولية منصات التكنولوجيا في منع الوصول إلى أدوات «nudify» وبرامج التتبع الإلكتروني غير القابلة للاكتشاف، وفقاً للإصلاحات التي أعلنتها الحكومة الأسترالية يوم الثلاثاء.
قالت وزيرة الاتصالات انِيكا ويلز إن أستراليا ستتعاون مع الشركات للقضاء على «التقنيات البغيضة» مع ضمان عدم الإضرار بالخدمات المشروعة للذكاء الاصطناعي وخدمات التتبع الإلكترونية المبنية على الموافقة.
«التقنيات المسيئة متاحة على نحو واسع وبسهولة وتُلحق أضراراً حقيقية ولا تُصلَح حالياً»، أضافت ويلز في بيان.
«هذه التقنيات الجديدة والمتطورة تتطلب نهجاً استباقياً وجديداً لمنع الأذى — وسنعمل عن كثب مع القطاع لتحقيق ذلك.»
رغم أن هذه الخطوة لن تقضي على مشكلة التقنيات المسيئة دفعة واحدة، فإنها، جنباً إلى جنب مع القوانين القائمة وإصلاحاتنا الرائدة عالمياً في مجال السلامة على الإنترنت، ستُحدث فرقاً حقيقياً في حمايه الأستراليين.
يثير استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور جنسية صريحة لأشخاص من دون موافقتهم قلقاً متزايداً مع انتشار منصات قادرة على توليد مواد فوتوغرافية واقعية بنقرة واحدة.
في استبيان شمل 1200 شاباً أجراه عام الماضي مجموعة الدفاع الحقوقي المعروفة باسم Thorn، قال 10% من المشاركين إنهم يعرفون شخصياً من أُنشئت له صور عارية مزيفة (deepfake)، بينما أقرّ 6% بأنهم كانوا ضحايا مباشرين لهذا النوع من الإساءة.
خلال السنوات الأخيرة أدخلت أستراليا سلسلة إصلاحات قانونية واسعة تهدف إلى الحد من الأذى على الإنترنت، منها أول حظر عالمي يسمح بمنع القُصَّر من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
بموجب الحظر المقرر أن يدخل حيز التنفيذ قبل نهاية العام، ستواجه منصات التواصل غرامات قد تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (نحو 32 مليون دولار أمريكي) إذا فشلت في اتخاذ «خطوات معقولة» لمنع من هم دون 16 عاماً من إنشاء حساب أو الاحتفاظ به.