أستراليا وبابوا غينيا الجديدة توقعان بيانًا أمنيًا يقيد مكاسب الصين

صورة لإيان هيتشكوك/غيتي إيمدجز

اتفقت أستراليا وجارتها الشمالية بابوا غينيا الجديدة على اتفاق أمني جديد تزامنًا مع احتفال الأمة الباسيفيكية بذكرى خمسين لاستقلالها، في خطوة تعزز مساعي كانبيرا للحد من نفوذ الصين في المنطقة.

وقّع رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز ونظيره جيمس مارابي بيانًا مشتركًا في بورت مورسبي يوم الأربعاء بشأن معاهدة دفاعية بين بابوا غينيا الجديدة وأستراليا. وقال ألبانيز إن نصّ الاتفاق قد تم الاتفاق عليه وسيُوقَّع بعد “إجراءات مجلس الوزراء في كلا البلدين”.

وقال ألبانيز في مؤتمر صحفي مشترك مع مارابي: “سترفع هذه المعاهدة بعلاقتنا إلى مرتبة تحالف”. وأضاف: “ستكون أول تحالف جديد لاستراليا منذ أكثر من سبعين عامًا”.

وبدا توقيع بيان مشترك بدل المعاهدة نفسها أمرًا محرجًا بعد أن أرجأت فانواتو الأسبوع الماضي إبرام ميثاق جديد مع كانبيرا. ونفى ألبانيز الاتهامات بأنه يتهيأ لإبرام اتفاقات متسرعة لإقصاء الصين، مؤكدًا أن بابوا غينيا الجديدة هي من طلبت المعاهدة، لا أستراليا.

وقال: “الديمقراطيات ليست كالأنظمة الاستبدادية. تمرّ بعمليات؛ نحن نحترمها”، وأضاف: “لقد اتفقنا على نصوص هذه المعاهدة”.

وحددت المبادئ الأساسية في بيان، وتشمل:
– أن أي اعتداء مسلّح على أستراليا أو بابوا غينيا الجديدة سيكون خطرًا على السلام والأمن في كلا البلدين.
– توسيع وتحديث العلاقة الدفاعية، بما في ذلك وضع طموح مشترك لفتح مسار تجنيد لمواطني بابوا غينيا الجديدة للانضمام إلى قوات الدفاع الأسترالية.
– تعزيز وتوسيع التعاون الدفاعي من خلال رفع القدرات، والتشغيل البيني، والتكامل.

شارك ألبانيز يوم الثلاثاء مارابي والأمير إدوارد من المملكة المتحدة ومسؤولون محليون آخرون الاحتفالات بمرور خمسين سنة على استقلال الدولة الباسيفيكية عن أستراليا.

ويمثل هذا الاتفاق الأمني أهمية كبيرة بالنسبة لأستراليا، إذ يسعى للحفاظ على دول جنوب المحيط الهادئ ضمن المدار الاستراتيجي للكتلة الديمقراطية. وقد كثف ألبانيز جهوده الدبلوماسية في المنطقة بعد توقيع الصين اتفاقًا مع جزر سليمان في 2022.

يقرأ  شنغهاي تخفف شروط شراء المنازل مع تزايد معاناة سوق العقارات في الصين

كانت بابوا غينيا الجديدة محور اهتمام أمن أستراليا منذ الاتحاد الفيدرالي في 1901. فقد قُتل أول جندي من قوات أستراليا في الحرب العالمية الأولى هناك، وعلى ممر كوكودا خاضت قوات أستراليا وبابوا غينيا الجديدة معارك لصد القوات اليابانية عن الوصول إلى بورت مورسبي.

وعمومًا، تحاول أستراليا بناء سلسلة من التحالفات للحفاظ على تأييد دول المحيط الهادئ، وضمان بقاء طرق الملاحة البحرية المؤدية إلى شمال شرق البلاد وإلى الحليف الرئيسي — الولايات المتحدة — مفتوحة في حال اندلاع نزاع.

©2025 بلومبرغ إل.بي.

أضف تعليق