أسطول الصمود العالمي: سفينة متجهة إلى غزة تعرّضت لهجوم بطائرة مسيّرة قبالة سواحل تونس

قاعلة الصمود العالمية تتعرض لقصف بطائرة مسيّرة في ميناء سيدي بو سعيد

أعلنت قافلة الصمود العالمية، المتجهة إلى قطاع غزة، أن طائرة مسيّرة استهدفت بسفينة رئيسية لها راسية في ميناء سيدي بو سعيد بتونس، ما أسفر عن اندلاع حريق، فيما أكدت أن جميع الركاب وأعضاء الطاقم سالمون.

حمّل متحدث باسم القافلة إسرائيل مسؤولية الحادث الذي وقع مساء الاثنين، بينما نفت الحرس الوطني التونسي صحة أنباء هجوم بطائرة مسيّرة، معتبرًا هذه الأنباء «غير مؤسسة تمامًا» ومشيرًا إلى أن التحقيقات الأولية ترجّح أن الحريق ناجم عن سيجارة أو ولاّعة أشعلت ستر نجاة.

نشرت القافلة عدة مقاطع فيديو على وسائل التواصل تُظهر، بحسبها، لحظة سقوط جسم مشتعٍ على متن السفينة ووقوع انفجار كبير. وأفاد شهود من على متن السفينة — من بينهم ميغيل دوارتي الذي رصد الطائرة قبل إسقاط الحمولة — بأن الطائرة ظلت تحوم على ارتفاع منخفض ثم أسقطت جسمًا انفجاريًا تسبب في لهب شديد وأضرار في السطح الرئيسي ومساحات التخزين تحت السطح، فيما تمكن بعض الركاب من إطفاء الحريق سريعًا.

قال متحدث القافلة، سيف أبو كشّاك، في تسجيل مصوّر إن «لا سلطة أخرى يمكن أن ترتكب مثل هذه الجريمة سوى السلطات الإسرائيلية»، مذكّرًا بالهجمات السابقة على سفن متجهة إلى غزة، ومؤكّدًا إصرار القافلة على مواصلة مهمتها لكسر الحصار عن الأراضي الفلسطينية المحاصرة والمآزِمة غذائيًا.

من جهتها، أكدت المفوضية الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين وفرانشيسكا ألبانيزي، المشاركة في القافلة، أن تفاصيل الحادث تحتاج إلى تحقق مستقل، وأن ثبوت وقوع هجوم بطائرة مسيّرة سيُعتبر اعتداءً على السيادة التونسية وعلى أراضيها.

تجدر الإشارة إلى أن قافلة الصمود تضم أكثر من خمسين سفينة ومن وفود تمثل على الأقل 44 دولة، وتضم ناشطين وشخصيات بارزة من بينها غريتا تونبرغ وذوّية من شخصيات معروفة. وقد انطلقت القافلة من موانئ إسبانية في نهاية أغسطس ووصلت إلى تونس الأسبوع الماضي قبل أن تُخطط للمغادرة من العاصمة.

يقرأ  من الريشة إلى الشاشةتطور ملصقات الأفلام المرسومة يدوياً في غانا

أعلنت القافلة أنها ستعقد مؤتمراً صحفياً صباح الثلاثاء لتقديم تفاصيل إضافية، وفي الوقت نفسه قالت إنها ستستكمل استعداداتها للمواصلة بمجرد التأكد من سلامة السفن والركاب والطاقم.

منذ عام 2010 اعترضت القوات الإسرائيلية أو هاجمت محاولات مماثلة في المياه الدولية، وقد شهد التاريخ حادثة مافي مرمرة عام 2010 التي أسفرت عن قتلى وجرحى من المتضامنين، بينما باءت محاولات هذا العام أيضاً ببعض الإخفاقات بعد تعرض سفن لهجمات أو اعتراضها، بحسب سجلات منظّمات الإغاثة والحركات التضامنية.

نفت السلطات التونسيه وجود أي دلائل على عمل عدائي خارجي حتى الآن، مؤكدة أن ملفات التحقيقات الأولية ستركّز على تحديد سبب اندلاع الحريق بدقة.

أضف تعليق