أسطول الصمود العالمي ينطلق من تونس لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة

انطلقت من تونس قافلة بحرية دولية تُعرف باسم «أسطول الصمود العالمي» في محاولة لكسر حصار إسرائيل على قطاع غزة وتوصيل مساعدات إنسانية.

غادرت القافلة من ميناء بزرت يوم السبت، وتضم أكثر من أربعين سفينة تنقل ما بين 500 و700 ناشط/ة من أكثر من أربعين دولة، وفقًا لوكالة الأناضول.

يقول المشاركون إنهم مصمّمون على اختراق الحصار الذي تفرضه إسرائيل على السواحل الفلسطينية.

من بين المشاركين البرلمانية الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن، عضوة الجمعية الوطنية الفرنسية، والتي أعلنت عن مشاركتها فور صعودها على متن إحدى السفن في تونس.

«حكوماتنا مسؤولة عن استمرار الابادة في غزة»، كتبت حسن على منصة X، متهمة القادة الأوروبيين بالصمت إزاء هجمات إسرائيل على قوافل الإغاثة. وفي يونيو شاركت حسن في قارب آخر متجه إلى غزة صادرتها القوات الإسرائيلية في عرض البحر.

يحظى الأسطول بدعم ناشطين بارزين، من بينهم الناشطة السويدية المعروفة في قضايا المناخ جريتا ثونبرغ، التي طالما تعرّضت لحملات تشويه من قِبل مسؤولين إسرائيليين بسبب تضامنها مع الفلسطينيين.

أفادت القافلة هذا الأسبوع بأن اثنتين من سفنها — «فاميلي»، التي كانت على متنها أعضاء من لجنة التوجيه، و«ألما» — تعرّضتا لهجوم أثناء رسوّهما بالقرب من تونس.

يرجّح الناشطون وجود تورط إسرائيلي في الهجوم، مشيرين إلى أن إحدى السفن أصيبت بضربة من طائرة مسيّرة.

وأكدت وزارة الداخلية التونسية وقوع «اعتداء مُتعمد» وأعلنت فتح تحقيق في الحادث.

رغم تلك الهجمات، يصر منظمو القافلة على المضي قدمًا. وقالت حسن: «في مواجهة هذا التقاعس، أنضم إلى هذه المبادرة المدنية، التي تُعدّ أكبر قافلة إنسانية بحرية تُنظّم على الإطلاق».

تاريخ التدخل

هذه ليست المرة الأولى التي تسعى فيها إسرائيل إلى إحباط مثل هذه المهمات.

يقرأ  بكين تنظم استعراضًا عسكريًا لإحياء ذكرى انتصار الحرب العالمية الثانية على اليابان

في أوائل يونيو اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية سفينة «مادلين» في المياه الدولية، وصادرت مساعداتها واحتجزت طاقمها المكوّن من 12 ناشطًا. كما تعرّضت سفينة أخرى باسم «الضمير» في مايو لهجمات بطائرات مسيّرة قرب المياه المالطية، ما أخرجها عن مسار رحلتها وجعلها غير قادرة على الاستمرار.

يقول المنظمون إن أسطول الصمود العالمي — المسماة بمصطلح عربي يعني «الصمود» — يمثل أحد أشد التحديات جرأةً حتى الآن لسيطرة إسرائيل على ساحل غزة.

تأتي هذه المحاولة فيما تحذر الأمم المتحدة من خطر المجاعة في غزة، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص جوعًا كارثيًا.

أضف تعليق