أسطول متجه إلى غزة يستأنف رحلته من جزيرة كريت باتجاه القطاع

بعد توقف استمر يومين قرب جزيرة كريت، أبحرت قافلة بحرية مكوّنة من نحو أربعين سفينة مجدداً، فيما تحلّق أقرب الأساطيل الحربية الإيطالية والإسبانية لمراقبة مرورها وتقديم الدعم عند الحاجة.

عاد الأسطول المتجه إلى غزة إلى الإبحار بعد توقّف استمر يومين بجوار جزيرة صغيرة جنوبي جزيرة كريت اليونانية، بعدما ظلّ في الانتظار لوصول سفن بحرية. وقد أعلنت كلّ من اسبانيا وايطاليا أنهما سترسلاه سفناً لمراقبة القافلة أو لتقديم مساعدة في حال تكرّر وقوع هجمات على السفن.

أسطول “جلوبال صمود” أبحر منذ شهر بعد انطلاقه من برشلونة في الأول من سبتمبر؛ أمضى أسبوعاً في تونس، أيّاماً عدة قبالة صقلية، ويومين رست خلالها السفن جنوب كريت. ويبدو أن سفينة بحرية إيطالية وصلت إلى محيط القافلة ظهر يوم الخميس، بينما لم يتضح إن كانت أُرسلت إضافات يوم الجمعة. تأتي هذه التحركات في أعقاب ادعاء القافلة بتعرّضها لهجوم مساء الثلاثاء حين كانت تبحر على بعد نحو 65 كيلومتراً جنوب كريت.

بعد الهجوم اقتربت القافلة من سواحل كريت ظانّة أنها قد تنال حماية ضمن المياه الإقليمية اليونانية، وانضمت إليها عدة قوارب شراعية أبحرت من اليونان. وبالتالي باتت القافلة تضم تقريباً عشرين سفينة من اسبانيا، وعشرين من ايطاليا، وما يصل إلى ست سفن من اليونان، رغم أنها اضطرّت إلى ترك عدد من السفن خلفها.

من بين السفن التي تُركت راسية قبالة جزيرة كوفونيسيا الكريتية سفينة الترفيه الكبيرة المسماة “Family” بطول 23 متراً، وكانت تضم طاقماً كبيراً؛ وكانت من أكبر سفن القافلة التي يغلب عليها الطابع الشراعي. ورد أنّ سفينة “Family” عانت أعطالاً في المحرك، وأنها تعرّضت بالاضافة إلى ذلك لضربة طائرة دون طيار أثناء رسوها قرب مدينة سيدي بوسعيد التونسية منتصف سبتمبر، مع بقاء حالة الضرر غير مؤكدة. ونقلت تقارير على وسائل التواصل أن طاقمها نُقل إلى سفن أخرى.

يقرأ  أربع مؤسسات ثقافية في نيويورك تحول مطار جون إف. كينيدي إلى فضاء فني

بحسب الإحداثيات المتداولة كانت القافلة مساء السبت على مسافة نحو 9 أميال بحرية من كوفونيسيا متجهة نحو الجنوب الشرقي، أي أنها تبتعد عن المياه الإقليمية اليونانية. كما انضمت إلى المجموعة سفينة أكبر اسمها “Life Support” تعمل تحت إدارة منظمة الإغاثة “Emergency” وتقدر طولها بنحو 52 متراً (بُنيت عام 2002)، وقد دخلت في مهمة تقديم المساندة والإمكانات الإنسانية.

يبلغ عدد السفن الآن نحو 40 مراكباً، بينها الشراعية الكبيرة القديمة “Sirius region” وسفينة الصيد المحوّلة “Estrella Y Manuel” وسفينة الترفيه بطول 33 متراً “Alma Explorers”. كما رافق القافلة حديثاً عدد من السفن المسجلَة في أعلام مختلفة: “Seulle” بعلم سان مارينو، و”Fox Hat” بعلم أستراليا، و”Captain Nikos” بعلم اليونان، وسفينة هولندية شراعية باسم “Donna”، إلى جانب مراكب إسبانية معروفة انطلقت من إسبانيا مثل “Mikeno VI” و”Inana”. ويبدو أن السفينة الإسبانية الشراعية “Jeannot III” بقيت مؤقتاً مع “Family”.

أفادت تقارير أن اسبانيا أرسلت وحدة بحرية هي “Furor (P-46)” لدعم القافلة، من دون وضوح الدور المحدد إن كان مجرد مراقبة وردع أم تقديم دعم عملي. كما أرسلت ايطاليا السفينتين “Fasan (F-591)” و”Alpino (F-594)”، مع بقاء مهام هاتين الوحدتين غير محدّدة بوضوح.