اتهم أسقف الكنيسة اللوثرية في القدس، الدكتور ساني إبراهيم عازر، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، ما أثار انتقادات حادة.
وتساءل الكاهن الفلسطيني خلال قدّاس يوم الإصلاح في كنيسة المخلّص بالبلدة القديمة في القدس يوم الجمعة: «كيف يبدو الإصلاح بعد عامين من الإبادة؟ ماذا يعني الإصلاح حين ننظر إلى عالمٍ، إلى وطنٍ منهار إلى هذا الحد؟»
وبحسب نص العظة المنشور على فيسبوك، لم يُشر أسقف ما تُعرف رسمياً بكنيسة الإنجيل اللوثرية في الأردن والأرض المقدسة إلى الحادث الذي أشعل شرارة حرب غزة: مجزرة نفذتها حركة حماس ومسلحون آخرون في إسرائيل في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، والتي أسفرت عن مقتل نحو ١٬٢٠٠ شخص واختطاف أكثر من ٢٥٠ إلى قطاع غزة.
وعبرت وفد عن برلمان ولاية شمال الراين-وستفاليا في ألمانيا، الذي حضر الخدمة ضمن زيارة إلى إسرائيل، عن رعبه من اختيار عازر للكلمات.
وجاء في بيان صادر عن برلمان الولاية في العاصمة دوسلدروف يوم السبت: «ننأى صراحة – لا سيما بوصفنا وفداً ألمانيا – بأنفسنا عن أحادية النظر فيما قيل خلال الخدمة.»
وبحسب وزارة الصحة التي تسيطر عليها حركة حماس، فقد قتل أكثر من ٦٨٬٥٠٠ شخص في حرب إسرائيل على قطاع غزة، التي شُنت رداً على هجمات ٧ أكتوبر ٢٠٢٣. ودخل وقف هش لإطلاق النار حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع فقط.
يفتش الفلسطينيون المباني المتضررة بشدة، وبعضها دُمِّر بالكامل، ويجمعون ما يمكن الاستفادة منه في مخيم النصيرات بعد أن استهدفت القوات الإسرائيلية وسط غزة، منتهكة وقف إطلاق النار. وقتلت القوات الإسرائيلية ٦٣ فلسطينياً، من بينهم ٢٤ طفلاً، في قطاع غزة منذ مساء الثلاثاء ٢٨ أكتوبر. تصوير: بلال أبو عامر / APA Images عبر ZUMA Press Wire / dpa.