أسوأ فيضانات في بالي خلال عقد تودي بحياة 14 شخصًا

قُتل ما لا يقلّ عن 14 شخصًا في جزيرة بالي في اندونيسيا، في فيضانات وصفتها السلطات بأنّها الأسوأ خلال عقدٍ من الزمن.

أمطارٌ غزيرة أدّت إلى فيضانات شديدة طالت معظم أرجاء الجزيرة، ما دفع بالأنهار إلى الخروج عن مجاريها. توقّف المطر الان والمستويات المائية بدأت تتراجع، لكن فرق الإنقاذ ما تزال تبحث عن ناجين. شخصان مفقودان في دنپاسار، حيث وقعت ثماني حالات وفاة.

منذ الثلاثاء تم إجلاء المئات من السكان بعدما غمرَت المياه منازلهم. كما أُغلقت طرق رئيسية نتيجة انهيارات أرضية وتعرّض على الأقل جسرين لأضرار.

«الناس هنا صُدموا. الفيضانات كانت مريعة»، قالت تاشا، وهي من سكّان بالي، لبي بي سي إندونيسيا. «كنت أعتقد أنّ بالي لديها تصريف كافٍ».

أعلنت الحكومة الإقليمية حالة الطوارئ لمدة أسبوع واحد.

وأعرب الرئيس برابوو سوبيانتو عن تعازيه العميقة في بيان يوم الأربعاء، وطالب جميع الجهات المعنية بالتدخل «بسرعة» مشدّدًا على ضرورة تقديم «مساعدات مُستهدفة»، بحسب أمين سرّ مجلس الوزراء.

نيمان سيداكاريا، رئيس هيئة البحث والإنقاذ في بالي، أخبر وكالة أنباء أنتارا بأنّ فرق الإنقاذ تواجه «صعوبات في الوصول إلى المناطق المغمورة».

«الفيضانات في كل مكان، وحتى الشاحنات تكاد لا تستطيع المرور»، قال.

قالت السلطات إنّ شخصين لقيا حتفهما بصعق كهربائي وجرفتهما التيار في جنوب غرب بالي بمقاطعة جمبرانا. وعُثر على ثمانية ضحايا آخرين متوفين في دنپاسار، وعُثر على ثلاثة في جيانيار، وتوفي شخص واحد في مقاطعة بادونج.

جرى إخلاء ما لا يقلّ عن 85 شخصًا إلى ملاجئ مؤقتة في منطقة جمبرانا جنوب غرب بالي، بينما انهارا مبنيان في دنپاسار.

ولم تتأثر بالي فقط؛ فقد تضررت جزر أخرى في إندونيسيا جراء فيضانات مفاجئة وهطول أمطار غزيرة. وأفادت وكالة الكوارث يوم الثلاثاء بأنّ ثلاثَة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، وأصيب اثنان وفُقد أربعة أشخاص في مقاطعة نوسا تينجارا الشرقية المجاورة.

يقرأ  دروس لم نتعلّمهابعد عشرين عاماً على إعصار كاترينا — الاستعداد للكوارث في الولايات المتحدة لا يزال متأخراًأخبار البيئة

سجلت محطة الأرصاد المناخية في بالي أكثر من 385 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة.

تضررت أيضًا مناطق سياحية شهيرة بشدة، حيث تكافح الفنادق والشركات للتعامل مع الاضطراب. وتقول السلطات في بعض المناطق إنّ تجمع القمامة سدّ قنوات التصريف، ما زاد الفيضانات سوءًا. وتعاني الجزيرة منذ زمن طويل من مشاكل إدارة النفايات وبنية تحتية متواضعة.

لا تزال بالي تحت تحذير جوي شديد، رغم توقّعات بهطول أمطار أقل كثافة على الجزيرة اعتبارًا من يوم الخميس.

الانزلاقات الأرضية والفيضانات المفاجئة ليست نادرة في أرخبيل إندونيسيا، خصوصًا خلال موسم الأمطار، والسلطات تقول إنّ تغيّر المناخ فاقم الوضع.

أضف تعليق