أطباء الإقامة في إنجلترا يقررون إضراباً لمدة خمسة أيام بعد رفض عرض الحكومة
أطباء المقيمين — الذين كانوا يُطلق عليهم سابقاً اسم «الأطباء الصغار» ويشكّلون قرابة نصف القوة الطبية في إنجلترا — شرعوا في تنفيذ إضراب يمتد من الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء وحتى الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش من الاحد المقبل. القرار جاء بعدما صوت أعضاء جمعية الأطباء البريطانية (BMA) عبر استفتاء إلكتروني برفض العرض الحكومي الأخير الذي عُرض لتسوية نزاع طويل حول الأجور وظروف العمل.
نتائج التصويت وموضوع الأجور
– أعلن الاتحاد أن 83% من أعضاء أطباء الإقامة صوتوا برفض العرض، بمعدل مشاركة بلغ 65% من بين أكثر من 50,000 عضو.
– العرض الحكومي الأخير لم يتضمّن تعديلاً جديداً في مستوى الأجور؛ والحكومة سبق أن عرضت زيادة بنسبة 22%، وهو أقل من المطالب النقابية التي كانت تطالب بزيادة قدرها 29%.
– تطالب الجمعية الآن باستعادة الأجور بالكامل، أي إعادة الرواتب إلى ما كانت عليه عملياً في عامي 2008–2009 قبل أن تُقضى عليها آثار التضخّم.
المواقف الرسمية والآثار على المرضى
رئيس لجنة أطباء الإقامة في الجمعية، جاك فليتشر، قال إن عشرات الآلاف من الأطباء الخطوط الأمامية اتحدوا ليقولوا «لا» لما اعتبروه عرضاً متأخراً وغير كافٍ، مع تأكيد أن الاتحاد لا يزال مستعداً للعمل على حل. من جانبه، ناشد وزير الصحة ويس ستريتنج الأطباء بإلغاء الإضراب، واصفاً إياه بـ«العمل الأناني وغير المسؤول والخطير» معتبراً أنه يعرض سلامة المرضى للخطر.
التزامن مع موجة الإنفلونزا
جاء الإضراب في وقت تشهد فيه المستشفيات زيادة حادة في حالات الدخول بسبب الإنفلونزا؛ فقد ارتفعت حالات دخول المستشفيات المرتبطة بالإنفلونزا في إنجلترا بأكثر من 50% في أوائل ديسمبر إلى متوسط يومي يقارب 2,660 مريضاً، وهو أعلى مستوى في هذا التوقيت من السنة، مع تحذيرات من أن الذروة لم تظهر بعد. وعلى مستوى أوروبا، تحاول السلطات الصحية التعامل مع موسم إنفلونزا مبكر وشديد، مع تزايد الحالات في مختلف البلدان.
خاتمة
الطرفان يعلنان عن رغبة في التفاوض، لكن الخلاف يستمر حول عنصر الأجر كأساس للمطالبة «باستعادة الرواتب بالكامل» إلى مستويات 2008–2009 بعامل التضخّم، بينما يبقى القلق العام متمحوراً حول المخاطر المحتملة على رعاية المرضى خلال فترة الإضراب وتفاقم الضغوط على المسشتفيات والخدمات الصحية خلال موجة الإنفلونزا.