في العام الماضي، ابرمت شركة ريلاينس إندستريز صفقة مع العملاق الروسي روسنفت لاستيراد نحو نصف مليون برميل يومياً.
نُشر في 24 أكتوبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
مشاركة
أوضح أكبر مستورد للهيدروكربونات الروسية في الهند، مجمّع ريلاينس إندستريز، أنه سيَمتثل للعقوبات الغربية، منهياً بذلك أي تكهنات استمرت أياماً بشأن كيفية تعامل الشركة مع الإجراءات الجديدة التي تستهدف أكبر شركتين نفطيتين في روسيا.
قال متحدث باسم الشركة في بيان يوم الجمعة إن «ريلاينس ستقوم بتكييف عمليات المصافي لتلبية متطلبات الامتثال»، وأضاف أن الشركة ستستمر في الحفاظ على علاقاتها مع الموردين.
«كلما صدرت توجيهات من الحكومة الهندية في هذا الشأن، سنلتزم بها بالكامل»، جاء في البيان.
في يوم الأربعاء، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) العملاقين الروس روسنفت ولوك أويل على قوائمهما للمرة الأولى، في وقت أبدى فيه الرئيس دونالد ترامب امتعاضاً متزايداً من استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.
قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن هذه الخطوة جاءت نتيجة «رفض الرئيس فلاديمير بوتين إنهاء هذه الحرب العبثية»، وحث الحلفاء على الالتزام بالعقوبات الجديدة.
في اليوم التالي، أقرت الاتحاد الأوروبي حزمه إجراءاتها التاسعة عشرة ضد روسيا، والتي تتضمن حظراً كاملاً على المعاملات مع روسنفت. وقد أعلنت الاتحاد الأوروبي سابقاً أنه ابتداءً من 21 يناير لن تقبل واردات الوقود من مصافٍ استلمت أو عالجت نفطاً روسياً خلال ستين يوماً قبل الشحن.
تدير ريلاينس، التي يترأسها الملياردير موكيش أمباني، أكبر مجمع تكرير في العالم في غوجارات الغربية. وقد اشترت الشركة نحو نصف الكميات المخفّضة السعر التي بلغت بين 1.7 و1.8 مليون برميل يومياً من الخام الروسي المشحون إلى الهند، حسب تقرير وكالة الأنباء Press Trust of India هذا الأسبوع.
في 2024، وقعت ريلاينس اتفاقية مدتها عشر سنوات مع روسنفت لشراء نحو 500 ألف برميل يومياً، كما تشتري النفط الروسي أيضاً عبر وسطاء.
لم توضح ريلاينس كيف تعتزم بالضبط معالجة آثار العقوبات ولا مصير اتفاق 2024 مع روسنفت، لكنها شددت على التزامها بمتطلبات الاستيراد الأوروبية.
قال المتحدث باسم الشركة: «ريلاينس واثقة أن استراتيجيتها المتنوعة والمجربة للحصول على الخام ستستمر في ضمان استقرار وموثوقية عمليات التكرير لتلبية الاحتياجات المحلية والتصديرية، بما في ذلك التزاماتها تجاه أوروبا».
تأتي هذه العقوبات بينما تحاول الهند احتواء تبعات تعرفة ترامب على الصادرات الهندية، التي ارتفعت إلى 50 بالمئة بدايةً من أغسطس كعقوبة لشراء النفط الروسي. تُعد الصين والهند من أكبر مستوردي الخام الروسي في العالم.
زعم ترامب مراراً خلال الشهر الماضي أن الهند وافقت على التوقف عن شراء النفط الروسي كجزء من صفقة تجارية أوسع، وهو ما لم تؤكده الحكومة الهندية.
لم يصدر أي ردّ من وزارة الشؤون الخارجية الهندية أو وزارات النفط منذ الإعلان عن العقوبات يوم الأربعاء.