التقى وزير الدفاع الألماني ونظيره النرويجي تور ساندفيك في اوتاوا يوم الثلاثاء لمناقشة مشروع مشترك مع كندا لبناء غواصات جديدة يهدف إلى تعزيز الحماية في مياه المحيط الأطلسي الشمالي والمنطقة القطبية ذات الأهمية الاستراتيجيه.
أشار الوزير إلى أن توسيع الشراكة الأمنية البحرية مع كندا أصبح أمراً لا غنى عنه، مبرزاً أن روسيا لا تقتصر تهديداتها على الجناح الشرقي عبر استخدام الطائرات المسيّرة تجاه أوروبا، بل تتزايد أيضاً أنشطتها في نطاق شمال الأطلسي، مما يتطلب منا الحفاظ على يقظة دائمة والاحتفاظ بقدرة عمل فاعلة.
وأضاف أن الهدف المشترك يتمثل في تحسين حماية البنى التحتية البحرية الحيوية ومسارات الاتصال البحري في شمال الأطلسي، مع تعزيز الوجود على الجناح الشمالي لردع المخاطر وتأمين خطوط التزويد البحرية.
تعتزم كندا استبدال أربع غواصات قديمة خلال السنوات المقبلة، وتتنافس على عقد البناء شركات من عدة دول، من بينها عروض قدمتها شركات كورية جنوبية لتوريد الطرازات البديلة.
من المتوقع أن تعلن الحكومة الكندية قرارها في شأن المشروع في موعد لا يتجاوز ربيع العام المقبل.
وبحسب وزارة الدفاع الألمانية، فإن الغواصات الألمانية–النرويجية بطول 73 متراً مزوّدة بتقنيات استشعار متقدّمة ومدى تشغيل ممتد وبصمة صوتية منخفضة تجعل كشفها أصعب أمام الخصوم، كما تُعزَّز قدراتها بأنظمة متطوّرة للوعي بالوضع والاتصالات.
كلّفت ألمانيا والنرويج شركة تيسنكروب لبناء هذه الغواصات عام 2021، وبدأ إنتاجها في سبتمبر 2023.
من المقرّر أن تُسلَّم الستّ غواصات المطلوبة من ألمانيا بين 2032 و2037، وقد طلبت النرويج عدداً مماثلاً.