لجنة المطالبات الدولية مُكلَّفة بتقييم مطالبات التعويض وتحديد المبالغ الواجب صرفها
نُشر في: 16 كانون الأول 2025
شارك على وسائل التواصل
اتفق كبار المسؤولين الأوروبيين على إطلاق لجنة دولية لتعويض كييف عن مئات الملييارات من الدولارات كتعويضات عن الأضرار الناجمة عن الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا.
لجنة المطالبات الدولية لأوكرانيا، التي أُنشئت بموجب معاهدة وقّعتها 35 دولة خلال مؤتمر عقد في لاهاي، مكلفة بدراسة مطالبات التعويض والحكم في مدى استحقاقها وتحديد المبالغ الواجب صرفها.
قصص موصى بها
شارك في القمة إلى جانب قادة آخرين من بينهم رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاجا كالاس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قال إن جعل روسيا تدفع ثمن جرائمها “هو بالضبط حيث يبدأ الطريق الحقيقي نحو السلام”.
وأضاف: “يجب أن تصبح هذه الحرب ومسؤولية روسيا عنها مثالاً واضحاً ليتعلم الآخرون ألا يختاروا العدوان. علينا أن نجبر روسيا على القبول بوجود قواعد في العالم.”
أُطلقت اللجنة في إطار دفعة دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة للبحث عن مخرج سلمي من الحرب. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال للصحفيين يوم الاثنين إن التوصل إلى اتفاق “أقرب من أي وقت مضى” بعد محادثاته مع زعماء أوكرانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وحلف الناتو.
التعويضات.. طريق إلى السلام
انطلاق اللجنة ومقرها في هولندا وتنسيقها عبر مجلس أوروبا الذي يضم 46 عضواً، يأتيان في أعقاب تأسيس سجل للأضرار قبل نحو عامين، والذي تلقى حتى الآن أكثر من 80,000 مطالبة للتعويض من أوكرانيا.
لا تزال تفاصيل كيفية صرف أي تعويضات قيد البحث، مع مناقشات تدور حول استخدام أصول روسية مجمدة لدى الاتحاد الأوروبي، تُكملها مساهمات من الدول الأعضاء.
الاتحاد الأوروبي جمد بشكل غير محدد مئات المليارات من اليورو من أموال روسية محتجزة في أوروبا، وينظر في استخدام هذه الأموال لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها وإعادة الإعمار.
شدد وزير الخارجية الهولندي ديفيد فان ويل على أهمية التعويضات في حل النزاع، واصفاً إنشاء اللجنة بأنه “خطوة كبيرة”. وقال: “من دون مساءلة، لا يمكن حل نزاع بشكل كامل. وجزء من هذه المساءلة هو دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت.”
خطط لقرض لأوكرانيا
يضغط زعماء الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق حول مصير الأصول الروسية المجمدة خلال قمة تبدأ الخميس. يبحثون سبل تمويل قرض لكييف يُسدّده أي تعويض روسي محتمل في المستقبل. بلجيكا، موطن مؤسسة الإيداع الدولية يوروكلير التي تحتفظ بمعظم الأصول الروسية المجمدة، تعارض الاقتراح بسبب تبعاته القانونية المحتملة.
قدّرت مجموعة البنك الدولي تكلفة إعادة الإعمار في أوكرانيا من الأضرار الناجمة عن الحرب حتى كانون الأول 2024 بنحو 524 مليار دولار — أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الناتج الاقتصادي لأوكرانيا ذلك العام.
ولا تشمل هذه التقديرات الأضرار التي تسببت بها الحملة الروسية المكثفة هذا العام ضد شبكات المرافق والبنى التحتية الحيوية الأخرى.