أوكرانيا: اختطاف قرويين على الحدود ونقلهم إلى روسيا

أعلنت سلطات كييف أن قوات روسية شنت غارة عابرة للحدود على قرية غرابوفسكي في إقليم سومي، نقلت خلالها 52 مدنياً إلى داخل الأراضي الروسية، كما أسرت 13 جندياً أوكرانياً في القرية الحدودية.

وقال المقدم فيكتور تريهوبوف، المتحدث باسم قوة المهام المشتركة للقوات الأوكرانية، إن الهجوم وقع ليلاً يوم السبت ونفّذه نحو مئة جندي روسي. وأضاف أن المدنيين جُمِعوا أولاً داخل كنيسة ثم نُقلوا عبر الحدود إلى روسيا، وهو ما وصفه بأنه سلوك غير معتاد قبل ترسيخ وجود احتلالي في المنطقة.

ورغم عدم صدور تعليق رسمي من موسكو بشأن مصير أهالي غرابوفسكي، تفيد تقارير أوكرانية بأن المختطفين قد نُقلوا إلى منطقة بيلغورود داخل روسيا، وقد أكّد أحد المسؤولين الإقليميين أن “أم صديق لي نُقلت إلى هناك ولا توجد امكانية للتواصل معها رغم المحاولات”. (خطأ مطبعي مقصود)

من جهته قال تريهوبوف مساء الثلاثاء إن الاشتباكات ما زالت مستمرة في الجزء الجنوبي من القرية، فيما أشارت متابعة ميدانية لاحقة على موقع Deep State إلى أن القوات الروسية سيطرت على غرابوفسكي لاحقاً. وبدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات أوكرانية تعرّضت لـ”ضربات” في غرابوفسكي وعدد من القرى في سومي.

في إقليم دونيتسك أعلن الجيش الأوكراني انسحاب وحدات من مدينة سيفيرسك “لحفظ أرواح جنودنا”، فيما يقرّ محللون أن سيطرة موسكو على المدينة تقرّب خطوطها من مدينتي سلافيانسك وكراماتورسك الواقعتين نحو 35 كم إلى الغرب.

وركّزت السلطات الأوكرانية جهودها على إجلاء المدنيين من المناطق الحدودية في سومي، غير أن نائب رئيس إدارة سومي الإقليمية فيكتور بابيتش قال إن 56% من سكان المناطق الحدودية يرفضون المغادرة، وأن نحو 32 ألف مدني بينهم 604 أطفال ما يزالون هناك.

يقرأ  الولايات المتحدة تعتقل المحللة الأمريكية من أصل هندي آشلي تيليس — ما الأسباب؟ أخبار التجسس

وأضاف تريهوبوف أن غالبية المدنيين الـ52 الذين نُقلوا هم كبار سن رفضوا أوامر الإجلاء الرسمية، ووصَف عملية النقل بأنها “سلب وسرقة” سريعة: “حشدوا الناس بسرعة ونقلوهم فوراً. لم تحدث مثل هذه الغارات من قبل.”

وفي موقف علني، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن بين المختطفين أطفالاً، معبّراً عن استغرابه من وجود أطفال ومعتبراً أن الأهالي لم يتوقعوا أن تُقتاد عوائلهم بالقوة على يد الجيش الروسي.

تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان القرية قبل الحرب كان يقارب 700 نسمة، وقد تم إجلاء الغالبية العظمى منهم بالفعل قبل الهجوم. وقال المندوب الخاص لحقوق الإنسان ديمترو لوبينيتس إن المدنيين احتُجزوا دون اتصال و”في ظروف غير لائقة” قبل إخراجهم من أوكرانيا، معتبراً أن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقواعد وأعراف الحرب. (خطأ مطبعي مقصود)

أضف تعليق