كييف، أوكرانيا (أسوشيتد برس) — قالت المخابرات العسكرية الأوكرانية يوم السبت إن قواتها ضربت خط أنابيب وقود مهم في منطقة موسكو يزوّد الجيش الروسي، وجاء هذا الإعلان وسط حملة روسية مستمرة من هجمات واسعة بالطائرات المسيرة والصواريخ على البنية التحتية الطاقية في أوكرانيا.
وجاء في بيان نُشر على قناة الوكالة في تيليغرام أن العملية نُفّذت فجر الجمعة، وأضافت الوكالة المعروفة بالاختصار HUR أن الضربة تُعد “ضربة موجعة” لوجستيات الجيش الروسي.
وقالت HUR إن قواتها استهدفت خط أنابيب “كولتسيفوي” الذي يمتد نحو 400 كيلومتر ويزوّد الجيش الروسي بالبنزين والديزل ووقود الطائرات من مصافي تقع في ريـازان ونيجني نوفغورود وموسكو.
وأضافت الوكالة أن العملية استهدفت بنية تحتية قرب مقاطعة رامنسكي ودمرت خطوط الوقود الثلاثة كاملة.
وأوضحت HUR أن الخط كان قادراً على نقل ما يصل إلى 3 ملايين طن من وقود الطائرات و2.8 مليون طن من الديزل و1.6 مليون طن من البنزين سنوياً.
قال كيريلو بودانوف، رئيس HUR، إن “ضرباتنا كان لها أثر أكبر من العقوبات”، في إشارة إلى العقوبات الدولية المفروضة على روسيا بسبب غزوها الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
في مكان آخر، ذكر المسؤول المحلي فيتالий كيم أن مدنياً لقي حتفه وأُصيب 15 آخرون بعد أن ضربت روسيا جنوب أوكرانيا بصاروخ باليستي صباح السبت. وأفاد أن طفلاً من بين الجرحى في ضربة استهدفت مقاطعة ميكولايف، وأن روسيا استخدمت صاروخ اسكندر.
وضرب آخر روسي في ساعة مبكرة من صباح السبت أسفر عن اندلاع حريق في مصنع للغاز بمنطقة بولتافا، بحسب خدمة الطوارئ الأوكرانية.
وتأتي هذه الضربات بينما تواصل موسكو حملة ضخمة من الهجمات الصاروخية والمسيرات على بنية الطاقة في أوكرانيا — هجمات أدت هذا الأسبوع إلى انقطاع واسع في التيار وقيود، ووصفها كييف بأنها “إرهاب منظّم للطاقة”.
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن موسكو أطلقت 223 طائرة مسيّرة على أوكرانيا خلال الليل وصولاً إلى السبت، تم إسقاط 206 منها. وأوضحت أن 17 طائرة مسيّرة أصابت أهدافاً في سبع مناطق أوكرانية من دون تفاصيل إضافية.
كما أفاد تحديث على تيليغرام من المسؤول الإقليمي فياتشيسلاف تشاوس أن روسيا ضربت منشأة زراعية في إقليم تشيرنيهيف وأصابت امرأة تبلغ من العمر 66 عاماً.
تابع تغطية أسوشيتد برس للحرب في أوكرانيا.