أوكرانيا: ثلاثة قتلى في هجوم جوي روسي هائل

أفاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأكثر من ثلاثين جُرحوا جراء هجوم جوي “ضخم” شنته روسيا ليلًا على أوكرانيا.

وقال إن مناطق متفرقة في البلاد استُهدفت في إطار “استراتيجية مُتعمدة” تهدف إلى “ترهيب المدنيين وتدمير بنيتنا التحتية”، مع ورود تقارير عن إصابة مباشرة لصاروخ أحد المباني السكنية.

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن موسكو أطلقت 619 طائرة مسيّرة وصاروخًا، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن “الضربة الضخمة” نفذت بأسلحة دقيقة واستهدفت مرافق صناعية وعسكرية.

من جانبها قالت روسيا إن أربعة أشخاص قُتلوا في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية على منطقة ساراتوف، بينما أفادت كييف أنها استهدفت مصافاة نفطية كبيرة هناك.

كما أكدت أوكرانيا أن مصفاة نفطية أخرى تضررت في إقليم سامارا المجاور.

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق بشكل مستقل من ادعاءات الطرفين المتحاربين.

أصبحت غارات الطائرات المسيّرة العابرة للحدود ميزة بارزة في هذا الصراع؛ ففي يوليو فرض هجوم أوكراني مستمر بالطائرات المسيّرة الإغلاق المؤقت لجميع مطارات موسقو.

وتواصل كييف استهداف المنشآت النفطية والصناعية الروسية الرئيسية بشكل ممنهج، لاعتبارها ركيزة مهمة في جهود روسيا الحربية المستمرة ضد أوكرانيا.

وفي المقابل، صعّدت موسكو في الأسابيع الأخيرة هجماتها الجوية على أوكرانيا، بينما تواصل كييف وحلفاؤها الغربيون —بما في ذلك الولايات المتحدة— الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصاب ما قالت أوكرانيا إنه صاروخ كروز إسكندر روسي المبنى الحكومي الرئيسي في العاصمة كييف.

وقال زيلينسكي يوم السبت إنه يخطط للاجتماع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

استضاف ترامب الشهر الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا على أمل التوصل إلى صفقة لإنهاء الصراع، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.

يقرأ  حرب روسيا وأوكرانيا: بوتين يحذر من أن القوات الغربية المتمركزة في أوكرانيا ستكون أهدافًا للقوات الروسية

أطلق بوتين غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022.

تأتي الضربة الجوية الروسية الأخيرة بعد يوم من طلب إستونيا مشاورات عاجلة مع أعضاء حلف الناتو بعد أن انتهكت طائرات روسية مجالها الجوي —وبقيت هناك لمدة اثنتي عشرة دقيقة قبل أن يتم اعتراضها— فيما نفت روسيا انتهاك المجال الجوي الإستوني.

وازدادت التوترات مؤخرًا بعد أن أفادت بولندا ورومانيا —اللتان تنتميان إلى الناتو— بأن طائرات مسيّرة روسية اخترقت مجاليهما الجويين في وقت سابق من هذا الشهر.

أضف تعليق