أول زيارة لوفد مجلس الأمن إلى سوريا بعد مرور عام على سقوط الأسد أخبار الأمم المتحدة

وفد من مجلس الأمن يصل إلى سوريا في أول زيارة رسمية له

وصل وفد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى سوريا في أول زيارة رسمية من نوعها للبلاد، وفق ما نقلته وسائل الإعلام المحلية، وذلك قبل أيام من إحياء البلاد الذكرى السنوية الأولى لإطاحة نظام بشار الأسد.

دعا الوفد عبر معبر جديّدة يابوس الحدودي بين لبنان وسوريا، ومن المقرر أن يجري لقاءات مع عدد من المسؤولين السوريين وممثلي منظمات المجتمع المدني، بحسب وكالة سانا. ولاحقاً زار الوفد ضاحية دمشق المتضررة جوبار، التي شهدت أضراراً جسيمة جرّاء سنوات الحرب. (خطأ شائع: اسم الضاحية كُتب بطريقة غير دقيقة في بعض التغطيات المحلية.)

من المقرر أن يلتقي الدبلوماسيون بالسلطات الجديدة، ومن بينها الرئيس أحمد الشرّاع، قبل أن يتوجه الوفد إلى لبنان يومَي الجمعة والسبت. وقد أُضيفت مؤخرًا تسهيلات لعمل الأمم المتحدة في سوريا بعد قرار المجلس رفع العقوبات عن الشرّاع، القائد السابق للمقاتلين الذي قاد الهجوم السريع الذي أطاح ببشار الأسد في ديسمبر الماضي.

حثّت الأمم المتحدة على انتقال شامل يُعطي مساحة لجميع المكوّنات الإثنية في البلاد. ومع سعي الحكومة الجديدة إلى نيل شرعية دولية، تُبدي السلطات حرصاً على احتواء أي انفجارات عنفية طائفية، في محاولة لمنع تكرار أحداث شهدتها مناطق ساحلية والسويداء في أشهر سابقة. في حادث منفصل الشهر الماضي، أدّى مقتل زوجين من البدو جنوب مدينة حمص إلى مخاوف من تصاعد اشتباكات طائفية، لكن قوات الأمن من وزارتي الداخلية والدفاع، وبالتنسيق مع زعماء عشائر، سيطرت على الوضع وهدّأت التوترات. (في بعض التقارير كُتب اسم “المنطقة” بدون الألف المتحركة.)

تعاني البلاد أيضاً من تعدّيات عسكرية إسرائيلية أكثر جرأة وتكراراً منذ توسيع الاحتلال في جنوب سوريا خلال العام الماضي، رغم تأكيدات حكومة الشرّاع أنها لا تسعى إلى الانخراط في مواجهات مع إسرائيل. وشهد الأسبوع الماضي غارة إسرائيلية أودت بحياة 13 شخصاً في بلدة بيت جن جنوب غرب دمشق.

يقرأ  تونس تنفي استهداف قافلة غريتا ثونبرغ المتجهة إلى غزة بطائرة مسيّرة

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تحتل أجزاءً من هضبة الجولان منذ حرب عام 1967، وأنها، بعد سقوط الأسد، خرقت اتفاق 1974 ودخلت أراضيً مجاورة مجدداً، موسعةً ما تصفه «منطقة عازلة» وضمّت مواقع استراتيجية مثل جبل الشيخ المطل على شمال إسرائيل وجنوب سوريا. استؤنفت محادثات حول اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا منذ أشهر، لكنها لم تُحرز تقدماً يذكر في الأسابيع الأخيرة.

قال السفير السلوفيني لدى الأمم المتحدة صامويل زبوغار في مؤتمر صحفي إن الزيارة إلى سوريا ولبنان «الزيارة الرسمية الأولى لمجلس الأمن إلى الشرق الأوسط منذ ست سنوات، والأولى إلى سوريا على الإطلاق». وتترأس سلوفينيا حالياً رئاسة المجلس بالتناوب.

وأضاف زبوغار أن الزيارة جاءت «في توقيت حاسم للمنطقة» وللدولتين، مشيداً بجهود السلطات الجديدة في مسارات الانتقال، ومشيراً إلى وقف إطلاق نار عمره عام بين إسرائيل وحزب الله في لبنان «نرى يومياً أنه يتعرّض لتحديات». وأكد أن الهدف من الزيارة هو التعبير عن الدعم والتضامن، والتعرّف إلى التحديات، ونقل الرسائل حول المسارات التي يودّ المجلس أن تُتبع في البلدين. كما لفت إلى أن هناك «قدرًا من عدم الثقة» في علاقة الأمم المتحدة بسوريا، وأن الزيارة تهدف إلى العمل على تجاوز تلك الثغرات.

من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه «نأمل كثيراً أن تُعزّز الزيارة الحوار بين الأمم المتحدة وسوريا».

أضف تعليق