أُصيب أطفال في غارات روسية على كييف، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين

أصيب أربعة أطفال ضمن ما لا يقل عن 14 شخصًا في هجوم جوي روسي استهدف العاصمة كييف ليلًا، وفق ما أفادت به السلطات الأوكرانية.

وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن ضربات أصابت بنايتين سكنيتين شاهقتين، من دون أن يوضح ما إذا كانت الإصابة مباشرة أو ناجمة عن حطام متساقط. وأضافت إدارة المدينة العسكرية على قناتها في تلغرام أن “الجميع يتلقون المساعدة الطبية، وبعضهم نُقل إلى المستشفات”.

في الوقت نفسه، أعلن عمدة موسكو سيرجي سوبيانين أن وسائط الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرة درون كانت متجهة نحو العاصمة الروسية.

تأتي هذه التطورات بينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لن يلتقي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين إلا إذا كان مقتنعًا بأن “سنتمكّن من التوصل إلى صفقة”، وذلك بعد أيام من انهيار خطط لقاء كان مقررًا في بودابست. وأضاف ترامب على متن “الصفحة الجوية الأولى” أثناء بدء رحلة آسيوية تستمر أسبوعًا: “لطالما كانت لدي علاقة جيدة مع فلاديمير، لكن هذا الأمر كان مخيّبًا للآمال”. وقال كذلك: “كنت أظن أن هذا سيُنجَز قبل تحقيق السلام في الشرق الأوسط”.

وأعرب ترامب عن رغبته في أن تسهم الصين في جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي بالرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية يوم الخميس.

أصبح إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا محور تركيز ترامب في الأشهر الأخيرة، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار ظل يراوغ جهوده، وبرغم وعود حملته بحل سريع للصراع. قمة جمعته ببوتين في أغسطس الماضي لم تسفر عن نتائج ملموسة، وقد بدا ترامب محبطًا من طبيعة التقدم مع موسكو: “كل مرة أتحدث فيها مع فلاديمير تكون المحادثات جيدة ثم لا تسفر عن شيء”.

يقرأ  افتتاح «أفان بريميير» في آرت بازل باريس يسجّل مبيعات بقيمة ثمانية أرقام

من جهته، أعرب المبعوث الروسي البارز كيريل دميترييف، الذي التقى مسؤولين أمريكيين في واشنطن، لشبكة سي إن إن عن اعتقاده بأن روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة باتت قريبة من حل دبلوماسي يُنهي الحرب. واعتبر دميترييف أن اعتراف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن المسألة تتمحور حول خطوط القتال الحالية خطوة كبيرة، مشيرًا إلى وصف زيلينسكي لاستخدام خطوط الجبهة الراهنة كنقطة انطلاق للمفاوضات بأنها “تسوية جيدة”. وأضاف دميترييف أن الموقف السابق لزيلينسكي كان يطالب بانسحاب روسيا الكامل، لذا يرى أن الأطراف باتت قريبة بشكل معقول من صيغة دبلوماسية يمكن العمل عليها.

وفي سياق متصل، قال ترامب هذا الأسبوع إن محادثاته مع بوتين “لا تثمر”، وذلك في وقت أعلن فيه عن عقوبات جديدة تستهدف أكبر شركتين نفطيتين روسيتين، روسنفت ولوك أويل.

أضف تعليق