منذ انضمامه إلى جولة رابطة محترفي التنس وهو في السادسة عشرة من عمره، حظي ألكاراز بإشادة واسعة بسبب تنوّع أسلوب لعبه؛ فهو يجمع ببراعة بين ضربات سلايس منخفضة تقطع الإيقاع، وضربات أمامية هادرة، ورميات دروب دقيقة تُفاجئ الخصم وتمنحه نقاطًا بطرق تخطف الأنفاس.
لكن ما يميّزه حقًا هو قدرته على ربط هذا المستوى الشامل على أي أرضية لعب — صلبة، عشبية أو ترابية — مما وضعه بالفعل في مرتبة مختلفة عن الآخرين.
فاز ألكاراز الآن ببطولتين كبيرتين على كل من الملاعب الصلبة والعشبية (العشب) والترابية (الطين)، ولم يسبق في تاريخ لعبة الرجال سوى رافائيل نادال (عندما كان في الرابعة والعشرين)، وماتس ويلاندر (في الرابعة والعشرين)، ونوفاك دجوكوفيتش (في الرابعة والثلاثين) أن فعلوا الشيء نفسه.
السرعة التي يجمع بها الألقاب الكبرى مذهلة أيضًا — فقد احتاج فقط إلى 19بطولة ليحصد ستة جراند سلام، وهو المركز الثاني بعد الرقم القياسي الذي سجله بيورن بورغ بـ18 مشاركة عام 1978.
فقط بورغ فاز بستة جراند سلام في سن أصغر من ألكاراز؛ إذ حقق ثلاثًا على التراب في رولان غاروس وثلاثًا على العشب في ويمبلدن.
عند بلوغه الثانية والعشرين كان لدى نادال أيضًا ستة ألقاب (على أن آخرها تحقق عندما كان أكبر من ألكاراز بشهور قليلة)، بينما كان بيت سامبراس يملك خمسة ألقاب، وماتس ويلاندر أربعة.
أسماء مثل روجر فيدرر — الفائز بثمانية ألقاب ويمبلدون — ودجوكوفيتش صاحب 24 لقبًا كبيرًا، كانا متخلفين بفارق كبير عن وتيرة ألكاراز في مثل سنه.