إسرائيل تؤكد توقيع المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس — أخبار غزة

اتفاق لوقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ خلال 24 ساعة من تصويت الحكومة الإسرائيلية للتصديق عليه

أكدت الحكومة الإسرائيلية توقيع المسودة النهائية لاتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب على غزة، وذلك خلال مراسم عقدت صباح اليوم في شرم الشيخ بعد ثلاثة أيام من مفاوضات مكثفة. وقد أسفرت العمليات والقيود على المساعدات خلال العامين الماضيين عن مقتل أكثر من 67,000 فلسطيني، بحسب الأرقام المتداولة.

تفاصيل المرحلة الأولى
– الاتفاق، الذي يغطي المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي المكوّنة من عشرين نقطة، ينص على إفراج متبادل عن الأسرى: إطلاق باقي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة—يُعتقد أن نحو 20 منهم لا يزالون أحياء—في غضون 72 ساعة مقابل تحرير سجناء فلسطينيين.
– يُشترط على إسرائيل سحب قواتها إلى «خط متفق عليه»، على أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خلال 24 ساعة من تصديق مجلس الوزراء الإسرائيلي على الاتفاق، ثم يبدأ بعدها نافذة الـ72 ساعة لبدء عمليات الإفراج.
– المتحدثة باسم الحكومة شدّدت على أن إسرائيل لا تنوي إطلاق سراح القائد الفلسطيني ماروان البرغوثي كجزء من الصفقة، وأوضحت أن إسرائيل ستبقى تسيطر على أكثر من نصف قطاع غزة بعد سحب قواتها بحسب شروط الاتفاق.

خلافات جدية ومراحل لاحقة
وصف محللون سياسيون، بمن فيهم مراسل الجزيرة الكبير ماروان بشارة، العملية بأنها «المرحلة الأولية من المرحلة الأولى» وأن خلافات جدية لا تزال قائمة بين إسرائيل وحماس بشأن توقيت ومدى الانسحاب، وتركيبة الإدارة التي ستدير غزة بعد الحرب، ومصير حماس نفسها. وتوقّع المراقبون أن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي ستُتفق لاحقاً، تتضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً، ونزع سلاح حماس، وإرساء ترتيبات جديدة للأمن والحكم في القطاع.

ردود الفعل الإنسانية والسياسية
رحّب المجتمع الدولي بخبر وقف إطلاق النار؛ وقال أمين عام الأمم المتحدة إن المنظمة مستعدة لتوسيع عمليات تسليم المساعدات والمضي قدماً في جهود الإعمار والتعافي. وعلى الأرض، وصف مراسل الجزيرة في غزة فرحة العائلات بالخبر بعد عامين من الدمار والنزوح والوعود غير المنفذة، مشيرًا إلى أن الناس يتوقون للقاء أحبائهم وإتاحة فرصة للحداد على ما فقدوه.

يقرأ  هل تحوّلت إسرائيل إلى محور انقسام في أوروبا؟غزة

تحفّظات وتحذيرات
إلا أن مراقبين حذروا من أن هذا الاتفاق لا يضمن سلاماً دائماً: إنه تبادل أسرى وإيقاف للقتل على نطاق واسع وإتاحة مزيد من المساعدات الإنسانية، لكن لا شيء يضمن عدم استئناف هذا المسار من العنف أو أن تسمح إسرائيل بإعادة إعمار شامل لغزة. يبقى السؤال الكبیر: هل سيُترجم هذا الاتفاق إلى وقف دائم للمعاناة وإلى حل سياسي مستدام؟

أضف تعليق