تلقت إسرائيل جثمان أسير، وفق ما أعلن رئيس الوزراء نتينياهو، الذي قال إنه كان يتوقع تسلّم رفات جندي قُتل عام 2014. وأفادت القوات الإسرائيلية أن الجثمان نُقل لإجراء عملية تحديد هوية رسمية.
وقال نتنياهو في وقت سابق إن تلقي إسرائيل لجثمان الرقيب هدار جولدين، الذي قُتل في كمين نفّذته حركة حماس خلال نزاع عام 2014 وظل جثمانه محتجزاً في غزه منذ ذلك الحين، متوقع. وأكد الجناح المسلّح لحماس اليوم الأحد أنه سيسلّم جثمان جولدين.
إذا تأكدت هوية الجثمان على أنه للجندي جولدين، فستكون حماس قد أعادت بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار جميع الرهائن الـ20 الأحياء، و24 من بين 28 جثماناً لضحايا قضوا قبل ذلك.
قال نتنياهو إن عائلة الرقيب ستتمكن الآن من منحه دفنة يهودية، وجدد التأكيد على عزمه استعادة جثامين كل الرهائن المتوفين. وأضاف: «لقد أعدنا حتى الآن 250. سنعيدهم جميعاً».
وأصدرت عائلة جولدين بياناً السبت قالت فيه إن «أمة بأكملها تنتظر عودة هدار إلينا». وأضافت: «ننتظر التأكيد الرسمي على أن هدار عاد إلى إسرائيل. في هذا البلد لا نتخلى عن أحد أبداً. نطلب من الجميع التحلّي بالهدوء. حتى يصبح الأمر نهائياً، فالأمر ليس منتهياً».
خلفية: الرقيب هدار جولدين من كفار سابا، ويعدّ الوحيد من بين الضحايا الذين كانت رفاتهم محتجزة في غزة قبل هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل آخر جولات القتال. قُتل في 1 أغسطس 2014، بعد فترة وجيزة من بداية وقف لإطلاق النار في حرب ذلك العام. كان مع مجموعة من الجنود الإسرائيلين خلال دورية في منطقة زراعية قرب رفح جنوب غزة عندما تعرّضوا لهجوم من مقاتلين تابعين لحماس.
خلص الجيش الإسرائيلي إلى أن جولدين قُتل مع جنديين آخرين في اشتباك مسلّح، وأن مقاتلي حماس جرّوا جثته إلى نفق تحت الأرض. ورد الجيش بإطلاق نيران مكثف على رفح في محاولة لمنع أخذ جولدين رهينة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من المدنيين الفلسطينيين خلال قصف استمر أربعة أيام، من بينهم قتلى سقطوا بعد إعلان وفاة جولدين.
من جهة أخرى، أعلن الجيش يوم السبت أنه حدد هوية جثمان سُلِّم من غزة بأنه يعود للإسرائيلي-الأرجنتيني ليور رودايف. وفي اليوم نفسه، قُتل فلسطينيان بنيران إسرائيلية في غزة، وقال الجيش إن شخصين عبرا الخط الأصفر الذي يحدّد مناطق السيطرة الإسرائيلية وشكّلا «تهديداً فورياً».
ذكرت وزارة الصحة التي تديرها حماس أن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 241 شخصاً منذ بدء وقف إطلاق النار، وتُعدّ أرقام الوزارة موضع اعتماد الأمم المتحدة. وقد شنت إسرائيل حملة في غزة رداً على هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي قتل خلاله مسلّحون تابعون لحماس نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل وأخذوا 251 رهينة. ومنذ ذلك الحين، قالت وزارة الصحة إن عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية في غزة بلغ على الأقل 69169 شخصاً.