قالت الحكومة الإسرائيلة إنها سمحت لعنصر من حركة حماس بدخول مناطق في قطاع غزة تخضع لسيطرة قوات الدفاع الإسرائيلية، لمساعدة فرق الصليب الأحمر والفريق الفني المصري في البحث عن رفات ثلاثة عشر رهينة متبقين.
«الصليب الأحمر والفريق الفني المصري وعضو من حماس سُمح لهم بالادخال إلى ما وراء موقع الخط الأصفر التابع لقوات الدفاع الإسرائيلية في غزة تحت إشراف محكم من قبل القوات»، قالت المتحدثة باسم الحكومة شوش بدرسيان في إيجاز صحفي.
وأضافت أن المصريين سيجلبون معدات إضافية، بما في ذلك مركبات شبيهة بالجرارات.
تتهم إسرائيل حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي مضى عليه أسبوعان، بحجة أنها أعادت 15 فقط من بين 28 جثماناً كانت تحتجزها.
بدورها تؤكد الحركة التزامها بالصفقة التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، لكنها تقول إنها بحاجة إلى مساعدة لتحديد رفات مدفونة تحت أنقاض خلفتها سنتان من الحرب.
أُفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين العشرين الأحياء فور دخول وقف النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، مقابل إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً و1,718 معتقلاً من غزة.
كما سلمت إسرائيل جثث 195 فلسطينياً مقابل جثامين 13 رهينة إسرائيلياً أعادتها حماس، إضافة إلى جثتين لرهينتين أجنبيتين، إحداهما تايلاندية والأخرى نيبالية.
من بين الجثث التي لا تزال في غزة: أحد عشر إسرائيلياً، واحد تنزاني، وآخر تايلاندي.
قالت بدرسيان: «حماس تعرف أماكنهم ولا خيار أمامها إلا إعادة الجثامين إلى ديارهم».
في وقت سابق طالب منتدى ممثلي عائلات الرهائن الإسرائيليين باتخاذ إجراءات فورية لضمان تسليم حماس لجميع الجثث، بما في ذلك تأجيل المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال منتدى العائلات المختطفين والمفقودين: «تحث العائلات حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية والوسطاء على عدم الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق حتى تفي حماس بكل التزاماتها».
جاء ذلك بعد أن نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن إدارة ترامب ترغب في المضي قدماً إلى المرحلة الثانية حتى لو لم يُعثر على جميع الرهائن.
قال خالد الحية، كبير مفاوضي حماس، في بيان يوم السبت إن الحركة تواجه «تحديات» لأن القوات الإسرائيلية غيرت شكل تضاريس غزة.
وأضاف أن بعض من دفنوا الجثث قد استشهدوا أو لم يعد بإمكانهم تذكر أماكن دفنها.
جميع الجثث—باستثناء واحدة—كانت من بين 251 شخصاً اختطفوا خلال هجوم قادته حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص آخرين.
ردت إسرائيل بشن حملة عسكرية على غزة، قُتل خلالها أكثر من 68,500 شخص حسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.