النقاط الرئيسية
شنّ الجيش الإسرائيلي غارة على العاصمة اليمنية صنعاء في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال الجيش في بيان إن قواته ضربت يوم الخميس هدفًا عسكريًا تابعًا لما وصفه بـ«النظام الإرهابي الحوثي» في منطقة صنعاء، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو خسائر. الصور التي وثقتها وحدة «صند» للتحقق من الأخبار التابعة للجزيرة أظهرت أضرارًا على جبل عطان، التل البارز جنوب غرب صنعاء، فيما نشرت قناة المسيره الموالية للحوثيين على منصة X تغريدة بعنوان «العدوان الإسرائيلي على العاصمة صنعاء».
نفى مسؤول حوثي بارز، نصر الدين عامر، ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية بأن الضربة استهدفت قيادات الجماعة من بينهم وزير الدفاع ورئيس الأركان. وكتب على منصة X أن «الذي يجري هو استهداف للأهداف المدنية وللشعب اليمني بأسره بسبب موقفه الداعم لغزة».
استهدفت إسرائيل مرارًا مواقع للحوثيين خلال الأشهر الماضية بعد أن شنّت الجماعة هجمات على إسرائيل وعلى سفن غربية في البحر الأحمر وخليج عدن تضامنًا مع الفلسطينيين. وقد أكدت الجماعة مرارًا أن الضربات الإسرائيلية على اليمن لن تثنيها عن مواصلة عملياتها العسكرية دعمًا للفلسطينيين.
هجمات متكررة على صنعاء
جاء هجوم الخميس بعد أربعة أيام من غارات مماثلة على صنعاء أسفرت، بحسب مسؤولين في القطاع الصحي، عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من تسعين. وأفاد الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه استهدف يوم الأحد مواقع عسكرية حوثية من بينها ما وصفه بالقصر الرئاسي.
من جانبهم، رفض مسؤولو الحوثي الادعاءات الإسرائيلية واصفين الضربات بأنها استهداف للمدنيين والمنشآت المدنية، وفي بيان اتهمت وزارة الصحة العامة والسكان إسرائيل بارتكاب «جرائم حرب».
تجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي تسيطر على مساحات واسعة من اليمن الذي تشهده حرب منذ عام 2014، مما يجعل أي تصعيد إقليمي محليا وإقليميًا ذا تداعيات إنسانية وأمنية واسعة.