قادة الأمم المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أدانوا الضربات الإسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس، التي أسفرت عن مقتل نحو عشرين شخصاً بينهم عدد من الصحفيين، وطالبوا بتحقيق مستقل ونزيه ووقف فوري لإطلاق النار.
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تأسف بعمق لما وصفه بـ«الحادث المأساوي» الذي وقع يوم الاثنين في مستشفى ناصر جنوب غزة. وأسفر القصف عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً، من بينهم خمسة صحفيين.
«حربنا مع إرهابيي حماس. أهدافنا المشروعة هزيمة حماس وإعادة رهائننا إلى الوطن»، هكذا صرح نتنياهو.
أدانت أوساط دولية مراراً هذه الغارات. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوغاريك، إدانته الشديدة لمقتـل مدنيين فلسطينيين في الضربات، ودعا إلى فتح تحقيق فوري ومستقل.
«الأمين العام يذكّر بوجوب احترام وحماية المدنيين، بمن فيهم الكوادر الطبية والصحفيون، في جميع الأحوال. وهو يطالب بتحقيق سريع ومحايد في هذه الوفيات»، قال دوغاريك للصحفيين.
تجمّعت حشود بعد الهجوم على مستشفى ناصر في خان يونس (25 أغسطس 2025).
قال وزير الخارجية البريطاني ديفد لامي إنه شعر بالرعب بعد قصف المستشفى الذي أودى بحياة عشرات الأشخاص، ودعا إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الصحي والصحفيين ووقف فوري لإطلاق النار.
قوات الدفاع الإسرائيلية (الجيش) أقرت بأنها ضربت منطقة مستشفى ناصر، وأفادت بأن رئيس الأركان، الفريق إيآل زامير، أمر بفتح تحقيق، مضيفاً أنها «لا تستهدف الصحفيين كفئة».
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضربات بأنها «غير مقبولة»، في حين أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن صدمتها لمقتل عدد من الصحفيين ومنقذي الطوارئ والمدنيين، مؤكدة ضرورة إجراء تحقيق في الحادث.
أعادت المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، نشر صورة لكاميرا يُزعم أنها تعود لأحد الصحفيين القتلى، وكتبت أن هذه الكاميرا «ينبغي أن تعرض يوماً في نصب تذكاري للإبادة الجماعية تذكُّرًا لضحايا ما وصفته إبادة إسرائيل في غزة»، مُنتقدة زملاء المهنة الذين لا يرفعون صوتهم ضد المجزرة أثناء توثيقها.
من هم الصحفيون الذين قُتلوا؟
أفاد الصحفيون والمسؤولون في غزة بأن المصور التلفزيوني حسام المصري، أحد القتلى، كان مقاوماً متعاقداً مع وكالة رويترز. وأُصيب المصور حاتم خالد، وهو أيضاً متعاقد مع رويترز.
وسمّيت السلطات في غزة ثلاثة صحفيين آخرين هم: مريم أبو دقّة (عملت لحساب وكالة الأسوشيتد برس ومنصات أخرى منذ اندلاع الصراع)، محمد سلامة (ذكرته قناة الجزيرة القطرية كموظف لديها)، ومعاذ أبو طه. وأضافت الجهات الصحية أن مسعفاً كان من بين القتلى أيضاً.