إطلاق سراح آخر الجنود الكولومبيين المحتجزين في قرية ريفية

تمّت استعادة مجموعةٍ مكوّنة من 45 جنديًّا كولومبيًّا من قرية تسيطر عليها عناصر متمرّدة في جنوب غربي البلاد الريفي، بعدما أعاقتهم، بحسب تصريحات السلطات، مجموعةٌ مدنيّة تقارب 600 شخص عن مغادرة المكان.

أعلنت القوات المسلحة الكولومبية يوم الإثنين أن آخر الجنود المتبقّين أُعيدوا “دون حادث” وأنهم عادوا “بصحةٍ وسلام” من إل تامبو، وهي بلدة تقع في منطقة معروفة بإنتاج الكوكا وأنشطة إجرامية أخرى.

قال الرئيس غوستافو بيترو في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “جميع الأفراد العسكريين الذين كانوا في أيدي المدنيين أُطلق سراحهم”، مضيفًا أن السكان في مناطق أوراق الكوكا والتعدين غير المشروع يجب أن يتوقّفوا عن طاعة أوامر المافيات.

اتهمت الحكومه مثل هذه الحوادث—خمسةً منها وقعت هذا العام—جماعاتٍ منشقّة رفضت اتفاق السلام الذي أُبرم عام 2016 بين الحكومة و”القوات المسلحة الثورية لكولومبيا” (فارك).

وتقول السلطات الكولومبية إن جماعاتٍ مسلّحة تضغط على السكّان المدنيين في مناطق إنتاج الكوكا لمنع دوريات الجنود من التحرك. هذه الحوادث ليست نادرةً، وغالبًا ما تؤدّي إلى إطلاق سراح الجنود دون إصابات، أحيانًا بعد وساطات من منظمات حقوق الإنسان.

بعد اتفاق السلام عام 2016 مع الفارك، تدفّقت مجموعات منشقة وتجار مخدّرات ومنظمات إجرامية لتملأ الفراغ وتستولي على مناطق كانت تحت سيطرة الجماعة اليسارية سابقًا.

ربّما ساهم الصراع الأهلي الذي استمرّ نحو ستّة عقود وأسفر عن مقتل نحو 450 ألف شخص في تعزيز العداء تجاه الجيش في أجزاءٍ من البلاد. وأفاد تقرير لجنة الحقيقة لعام 2022 بأن الحكومة، إلى جانب ميليشيات يمينية، كانت مسؤولةً عن غالبية عدد المدنيين الذين قُتلوا في النزاع، مع الإشارة إلى أن كلّ الأطراف المشاركة ارتكبت انتهاكات مثل الخطف والاختفاء القسري.

رغم سعي حكومة بيترو إلى التوصل لاتفاقيات مع الجماعات المسلحة الباقية، واجهت السلطات صعوباتٍ في احتواء العنف المستمر وعدم الاستقرار الذي يعرقل حياة المدنيين في المناطق التي تظلّ هذه القوات نشطة فيها.

يقرأ  إخوة ماكلين من إدنبرة يحققون رقماً قياسياً جديداً في عبور المحيط الهادئ بالتجديف

قال وزير الدفاع بيدرو سانشيز في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن المتسبّبين باحتجاز الجنود، الذين كانوا يقومون بدورية في منطقة وادي ميكاي في مهمة لمكافحة المخدّرات، سيواجهون الملاحقة القضائية.

أضف تعليق