إطلاق سراح خوان أورلاندو هيرنانديز بعد منح دونالد ترامب عفواً «كاملاً ومطلقاً» أخبار دونالد ترامب

أُفرِج عن خوان أورلاندو هيرنانديز، الرئيس الأسبق لهندوراس، بعدما نال «عفواً تاماً وغير مشروط»، بحسب محاميه.

أعلنت السلطات الأميركية إطلاق سراح هيرناندز الذي كان يقضي حكماً بالسجن لمدة 45 عاماً بتهمة التآمر في قضايا مخدرات، عقب توقيع الرئيس دونالد ترامب على العفو. وأكد محاميه ريناتو ستابيلي أن الإفراج تمت صباح الثلاثاء، بعد يوم من صدور العفو.

سجلات السجون الفيدرالية أظهرت أن هيرناندز غادر مركز توقيف في ولاية فيرجينيا الغربية بعد أن أمضى أكثر من ثلاث سنوات في سجُون أميركية. وكان قد حُكم عليه العام الماضي بالسجن 45 عاماً لإمساكه بدور في مخطط لتصدير الكوكايين إلى الولايات المتحدة، وصفتها النيابة بأنها «واحدة من أكبر وأكثر مؤامرات تهريب المخدرات عنفاً في العالم».

أعلن ترامب نيته منح العفو عن الرئيس الأسبق الأسبوع الماضي، مصحوباً بدعوة للرأي العام في هندوراس لدعم المرشح اليميني ناصري «تيتو» أسفورا، المنتمي إلى حزب هيرناندز. وغرّد ترامب على منصته قائلاً إنه سيمنح «عفواً كاملاً ومطلقاً» لهيرناندز، واعتبر أن معاملة الأخير كانت قاسية وظالمة حسب آراء أشخاص يحترمهم.

وجدت التحقيقات أن هيرناندز تلقى ملايين الدولارات رشاوى من منظمات تهريب مخدرات عنيفة خلال نحو 18 عاماً، واستعملت هذه الأموال في تمكين مسيرته السياسية. وصرّحت وزارة العدل الأميركية بعد النطق بالحكم بأن هيرناندز استغل مناصبه ونفوذه لتسهيل إدخال أكثر من 400 طن من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، وأن شركاءه في المؤامرة كانوا مسلَّحين بالرشاشات والمتفجرات، ومنها بنادق من طراز AK-47 وAR-15 وقاذفات قنابل، لحماية شحناتهم الضخمة أثناء عبورها هندوراس في طريقها إلى الولايات المتحدة، ولحماية أرباحهم وتحصين مناطق نفوذهم من المنافسين.

وخلال محاكمته نفى هيرناندز تلقيه رشاوى من مهربي المخدرات، مدّعياً أنه عمل على مواجهة تجارة المخدرات وأن إدارته تعاونت مع القوات العسكرية الأميركية في هذا الإطار.

يقرأ  اعتقال زعيم مخدرات صيني الملقب «الأخ وانغ» بعد إفشال مخطط هروبه إلى روسيا

يأتي عفو ترامب عن هيرناندز في وقت تشن فيه واشنطن ضربات جوية قاتلة ضد قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي تُتهم بنقل مخدرات، وهو ما اعتبره منتقدون مخالفة للقوانين المحلية والدولية. كما تصاعدت تهديدات ترامب للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعد اتهامات لم يقدّم لها دلائل باتة، تُربط إدارته بعصابات مخدرات أدرجتها الولايات المتحدة على قوائم «إرهابية». وزادت أيضاً التواجدات العسكرية الأميركية في منطقة الكاريبي ضمن ما وصفته واشنطن بـ«عمليات مكافحة تهريب المخدرات»، ما أثار تكهنات حول احتمال تصاعد الأمور إلى تدخل أوسع ضد مادورو.

أثار منح العفو موجة انتقادات واسعة لسياسة إدارة ترامب تجاه أمريكا اللاتينية. وكتبت السيناتورة الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو أن هيرناندز «ساعد شخصياً كارتل سينالوا وإلفتشابو في إدخال مخدرات قاتلة إلى الولايات المتحدة، مخدرات أدت إلى وفاة أميركيين»، وأضافت أن ترامب بدلاً من الوقوف إلى جانب إنفاذ القانون الذي أوصل هيرناندز إلى العدالة، أطلق سراح هذا المجرم.

على الصعيد الداخلي في هندوراس، جرت انتخابات الأحد الماضي، ولا يزال السباق متقارباً للغاية بين الصحفي الرياضي سلفادور نصرالله وناصر «تيتو» أسفورا، حيث تتفاوت النتائج بفوارق مئات الأصوات فقط. ولاحقاً عزّز ترامب شكوكه حول نزاهة العملية الانتخابية، مستمراً في مزاعم غير مثبتة عن تزوير انتخابي واسعة كان قد تذرع بها سابقاً لخسارته في 2020. وفي تغريدة عبر منصته وصف ترامب محاولات تغيير النتائج بأنها ستُقابل بعواقب شديدة: «إذا فعلوا ذلك فسيكون هناك ثمن باهظ!»

أضف تعليق