إعصار باتريشيا يحطّم الرقم القياسي العالمي لسرعات الرياح

بينما يتركّز الاهتمام عادةً على أعاصير حوض الأطلسي، سجّل إعصار في شرق المحيط الهادئ رقماً قياسياً عالمياً ونصف كروي قبل عشرة أعوام، مع أن تأثيره عند الوصول إلى اليابسة كان محدوداً.

في صباح يوم 23 أكتوبر 2015، بلغ إعصار باتريشيا أقصى شدته في شرق المحيط الهادئ على بعد نحو 150 ميلاً جنوب غرب مانزانيلو بالمكسيك.

كونه من الفئة الخامسة آنذاك كان أمراً لافتاً للنظر.

ومع استفادته من مياه محيطية أدفأ من المتوسط، قُدّرت سرعة الرياح المستمرة القصوى لباتريشيا بـ215 ميلاً في الساعة ذلك الصباح، لتكون الأسرع بين الأعاصير المدارية على مستوى العالم، وفق سجلات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

وسُجل أدنى ضغط سطحي مُقدَّر له بـ872 مليبار، ولم ينخفض ضغط عاصفة أخرى عنه سوى «سوبر تايفون تيب» عام 1979 في غرب المحيط الهادئ (870 مليبار).

كما وصف كبير علماء الأرصاد جوناثان بيلس، فقد خاضت بعثة طائرات الاستكشاف التابعة لـNOAA رحلة مروعة عبر باتريشيا عندما كان قريباً من أقصى شدته. «اجتازوا تغيراً سريعاً بين 3.0G (ثلاثة أضعاف قوة الجاذبية) و-1.5G (انعدام الوزن) في جدار العين، كما لو كانوا على مقعد قطار أفعواني»، كتب بيلس.

ضعُف باتريشيا سريعاً لاحقاً، لكنه ضرب اليابسة مساء ذلك اليوم في جنوب غرب المكسيك كإعصار من الفئة الرابعة.

صادف أن اصابته كانت في منطقة قليلة الكثافة السكانية ضمن ولاية خاليسكو بين مانزانيلو وبويرتو فالارتا؛ وعلى الرغم من شريط ضيّق من الدمار الشديد والفيضانات، فقد ارتبطت حالتا وفاة فقط مباشرةً بالإعصار.

جوناثان إيردمان هو كبير علماء الأرصاد في weather.com ويغطي الأحوال الجوية الوطنية والدولية منذ 1996. الطقس القاسي والغرائب الجوية هما من اهتماماته المفضّلة. تواصل معه عبر Bluesky وX (سابقاً تويتر) وفيسبوك.

يقرأ  بدء تشغيل مشروع «مونسون» لطاقة الرياح بقدرة 600 ميغاواط التابع لشركة آي إي إس في لاوس

أضف تعليق