إعصار يجتاح فيتنام ويودي بحياة 11 شخصًا على الأقل

أودى الإعصار «بوالوي» بحياة ما لا يقل عن 11 شخصًا وألحق أضرارًا أو دمر مئات المنازل في وسط وشمال فيتنام، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية.

فقد اختفى العشرات وأُصيب آخرون بعد أن ضرب الإعصار اليابسة ليلة الأحد، مسببًا فيضانات اجتاحت الطرق، وجرفت جسورًا، وكسرت أسطح مبانٍ قبل أن يضعف ويتحرك صوب لاووس، وقد أسهمت أمواج هائلة في انقلاب قوارب وصعود موجاتٍ عنيفة على السواحل.

وسبق أن أدى بوالوي إلى سقوط أكثر من 20 قتيلًا في الفلبين منذ يوم الجمعة.

يأتي هذا الإعصار في سياق سلسلة عواصف عنيفة تضرب الإقليم؛ ففي الأسبوع الماضي اجتاح الإعصار الخارق «راغاسا» — أقوى عاصفة في 2025 — شمال الفلبين وتايوان مسبِّبًا ما لا يقل عن 28 وفاة قبل أن يلامس اليابسة في هونغ كونغ والبر الصيني.

وكانت سرعة رياح بوالوي عند ملامسته سواحل وسط فيتنام نحو 117 كم/س، لكنها تراجعت إلى نحو 74 كم/س أثناء تحركه إلى لاووس، وفق ما نقلت رويترز عن هيئة الأرصاد الفيتنامية.

باشرت فرق الإنقاذ البحث عن 17 صيادًا مفقودين بعد أن تَعرّضت مراكبهم لأمواج عاتية. وأخلت السلطات ما يقرب من 30 ألف شخص في فيتنام تحسبًا لخطورة الإعصار، بينما أُرجئت أو أُلغي عشرات الرحلات الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

قال أحد السكان في محافظة «نغِه آن» لرويترز: «سهِرت طوال الليل خوفًا من أن تقطع الرياح القوية الباب»، في شهادةٍ تجسّد حالة الهلع واليقظة لدى السكان.

وتعرضت محافظة ها تينه المركزية لانقطاع واسع في التيار الكهربائي بعد اقتلاع خطوط الضغط العالي، كما غمرت الأمطار الغزيرة حقول المحاصيل، ما زاد من حجم الأضرار الاقتصادية والزراعية.

وتتوقع وسائل الإعلام الرسمية هطول أمطار بين 200 و350 ملم في شمال فيتنام بين الأحد والثلاثاء، وقد تصل كميات الهطول في بعض المناطق إلى 500 ملم، ما ينذر بفيضانات وانزلاقات أرضية واسعة.

يقرأ  تمثال ساخر في واشنطن يسلط الضوء على «رابط طويل الأمد» بين ترامب وإبستين | أخبار دونالد ترامب

حُثَّ السكان على ملازمة منازلهم، وأصدر رئيس الوزراء الفيتنامي فان مينه تشينه توجيهات مستعجلة لتكثيف جهود الإنقاذ والإغاثة وتعجيل تقديم المساعدات للمتضررين.

في السياق نفسه، ضرب إعصار راغاسا جنوب الصين الأسبوع الماضي، ما دفع إلى إجلاء ما يقرب من مليونَي شخص، وتسبّب في فيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن 14 وفاة في تايوان بعد فيضان بحيرة حاجزة؛ وسجلت الفلبين عددًا مماثلاً من القتلى، فيما أكدت الجهات الرسمية أن الحصيلة الإجمالية لحالات الوفاة الناتجة عن بوالوي وراغاسا وعاصفة استوائية أخرى في سبتمبر قد ارتفعت إلى 26.

ويُرجع الخبراء تفاقم هذه الظواهر إلى تغير المناخ، الذي أدى إلى زيادة حدّة الأعاصير وتكرارها، ما يضع ضغوطًا متزايدة على البُنى التحتية والأنظمة التحذيرية والدعم الإغاثي.

أضف تعليق